هل تعتقد أن “صيام العصير” طريقة صحية لتنقية الجسم؟ 🤔 دراسة حديثة تُفاجئنا! أظهرت أن حتى ثلاثة أيام من الاعتماد فقط على عصائر الفاكهة والخضراوات، قد تُلحق الضرر أكثر مما تُفيد!
قام باحثون من جامعتي نورث وسترن وإلينوي بدراسة، وجدوا أن استبدال الطعام الصلب بالمشروبات العصيرية، قد يُحدث تغيرات سلبية في البكتيريا في الفم والأمعاء. هل تخيلت ذلك من قبل؟ 😲
قسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة تتبع نظام غذائي مختلف: مجموعة على عصير فقط، مجموعة على طعام نباتي صلب، ومجموعة مختلطة. لاحظوا أن المجموعة التي اتبعت نظام عصير فقط، شهدت تغييرات كبيرة في بكتيريا الفم، مع زيادة بكتيريا بروتيوباكتريا المرتبطة بالالتهاب. هل تخيلت أن هذا النظام الغذائي قد يزيد الالتهاب؟
على الرغم من أن التغييرات في الميكروبيوم المعوي كانت أقل وضوحًا، إلا أن صيام العصير لمدة ثلاثة أيام، قد أدى إلى زيادة في أنواع البكتيريا المرتبطة بالالتهاب، وحتى انخفاض في وظائف الإدراك. 🧠
تقول ميليندا رينغ، طبيبة الطب التكاملي والتغذية في جامعة نورث وسترن: “يعتقد الكثيرون أن عصير الفاكهة طريقة صحية لتنظيف الجسم، لكن الدراسة تُبين أن استهلاك كميات كبيرة من العصير، مع قلة الألياف، قد يُحدث اختلالات في الميكروبيوم، مُؤدية إلى الالتهاب وتدهور صحة الأمعاء.”
من المهم الإشارة إلى أن حجم العينة كان صغيرًا، وقد عاد مزيج البكتيريا إلى طبيعته بعد أسبوعين تقريبًا. ولكن، السرعة التي ارتفعت بها البكتيريا المحتملة الضارة، و انخفضت بها البكتيريا المفيدة، تُبرر مزيدًا من البحث حول تأثير “صيام العصير” على المدى الطويل.
يُعتقد أن إزالة الألياف من الفاكهة والخضراوات المعصورة، قد يكون السبب وراء ذلك، حيث تُوازن الألياف السكر في هذه الأطعمة، وتُعزز انتشار البكتيريا المفيدة التي تُحمي من الالتهاب. 🔎
“تؤثر التركيبة الغذائية للعصائر، وبالتحديد مستويات السكر والكربوهيدرات، بشكل كبير على ديناميكيات الميكروبات في كل من الأمعاء والفم، لذا يجب مراعاتها بعناية” تقول ماريا لويزا سافو سردارو من جامعة نورث وسترن.
الفاكهة والخضروات مُهمة جدًا لنظام غذائي صحي، وربما تكون العصائر وسيلة لتحقيق ذلك، لكن الدراسة تُحذر من الاعتماد الكامل عليها، وضرورة موازنة ذلك مع الأطعمة الصلبة الغنية بالألياف. 🍎🥕
يوصي الباحثون بضرورة المزيد من الدراسات حول الآثار طويلة المدى لصيام العصير، وخاصة على صحة الفم، كونه الجزء الأول الذي يتأثر بما نأكله ونشربه.
“تُسلط هذه الدراسة الضوء على مدى تأثير الخيارات الغذائية السريعة على مجموعات البكتيريا ذات الصلة بالصحة، و يبدو أن الميكروبيوم الفموي هو مُقياس سريع للتأثير الغذائي.” تقول رينغ.
إذا كنت تحبّ عصير الفاكهة والخضروات، ففكر في خلطها مع الأطعمة الكاملة لموازنة تأثيرها على صحتك! 🥗 أو تجنب الصيام التام للعصير واستخدم الخلاط للحفاظ على الألياف سليمة.
المصدر: رابط الدراسة الأصلية