تُصيب متلازمة الإروكانجي، غالبًا، سكان شمال كوينزلاند الأسترالي خلال موسم الأمطار. لسعة قنديل البحر الصغيرة (الإروكانجي) تُسبب إحساسًا خفيفًا، لكن الأعراض تزداد سوءًا تدريجيًا خلال دقائق من 5 إلى 120 دقيقة (متوسط 30 دقيقة).

تشمل هذه الأعراض: صداع، آلام الظهر والعضلات، آلام الصدر والبطن، غثيان، قيء، تعرق، قلق، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب ضربات القلب، وحتى وذمة رئوية. في بعض الحالات، يشعر المصابون بـ “الوشيكة الموت”. 😥

عادةً، تختفي الأعراض خلال 4 إلى 30 ساعة، ولكن قد يستغرق الأمر أسبوعين للشفاء التام.

على الرغم من أن اللدغة الواحدة عادةً لا تُعد مميتة عند العلاج المناسب، إلا أن لدغات الإروكانجي سجلت حالتي وفاة في أستراليا. هذا يسلط الضوء على أهمية التعامل مع هذه الحالة على وجه السرعة.

من غير المعروف كم عدد الوفيات الأخرى التي قد تم خطأً نسيبها لمتلازمة الإروكانجي.

الآلية الدقيقة لسم قنديل البحر الإروكانجي لا تزال غير معروفة بشكل كامل، ولكن يُعتقد أن ارتفاع مستوى الكاتيكولامينات يُمثل عاملًا رئيسيًا في الحالات الشديدة.

مثل لسعات قناديل البحر المكعبة، ينصح بتنظيف المنطقة بالخل لإزالة السم.

نظرًا لعدم وجود مضاد سموم، يُركز العلاج على دعم الأعراض و استخدام المسكنات.

يُمكن استخدام النتروجليسرين، لخفض ضغط الدم و تقليل مخاطر الوذمة الرئوية.

قد تكون مضادات الهيستامين مفيدة في تخفيف الألم، ولكن الحالات الأكثر شدة غالبًا تتطلب مسكنات أفيونية عن طريق الوريد، مثل الفنتانيل أو المورفين.

تجنب استخدام البيثيدين (الميبريدين)؛ حيث قد تكون هناك حاجة لجرعات كبيرة منه لتخفيف الألم، مما قد يُسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها.

كُلِفَت كبريتات المغنيسيوم كعلاج محتمل، لكن النتائج لم تكن متسقة.

متلازمة الإروكانجي تم الإبلاغ عنها في أستراليا، هاواي، فلوريدا، جزر الأنتيل الفرنسية، بونير، منطقة البحر الكاريبي، تيمور الشرقية، وبابوا غينيا الجديدة.

تُنسب الحالات خارج أستراليا غالبًا إلى أنواع أخرى من قناديل البحر المكعبة غير كاروكيا بارنزية.

في عام 1964، حدد جاك بارنز أن سبب هذه المتلازمة كان لدغة قنديل البحر الإروكانجي.

من المحتمل أن تتسبب أنواع أخرى من قناديل البحر المكعبة في نفس المتلازمة.

تظهر أعراض المتلازمة بعد خروج المريض من الماء، لذلك قد لا يُدرك الشخص أنه تعرض للسعة. من الضروري التفكير بمتلازمة الإروكانجي عند ظهور أعراض فجائية، وشديدة، كآلام حادة وتعرق وارتفاع ضغط الدم ووذمة رئوية في غضون فترة قصيرة من السباحة أو الغوص، وبدون وجود آثار واضحة على الجلد. هذه علامات تُشير بشكل قوي إلى الإصابة بمتلازمة الإروكانجي.

بين عامي 1990 و 2007، سُجلت 87 حالة إصابة بمتلازمة الإروكانجي في أستراليا. تراوحت أعمار المصابين بين عام واحد و 51 عامًا (مع نسبة 64% من الذكور و 41% من الأطفال). تشمل الأنشطة المُساهِمة في تعرض الشخص لللسعة الغطس والسباحة. غالبًا ما تحدث هذه الحالات أثناء السباحة أو الغوص لأكثر من مترين في طقس جيد مع رياح خفيفة.

اظهرت الدراسة ايضا ان الألم كان شديدا في 65% من الحالات وان آثار اللسعة تظهر بسرعة (اقل من 30 دقيقة في 79% من الحالات).

تُعدّد بعض البرامج التلفزيونية، مثل برنامج “قنديل البحر القاتل” على قناة ديسكوفري عام 2005، شدّة الألم والآثار الناتجة عن لسعة قنديل البحر الإروكانجي. عرضت برامج تلفزيونية أخرى حالات لسعة قنديل البحر الإروكانجي.