✨ اكتشفنا للتوّ أقدم حفرة نيزكية على سطح الأرض! في قلب منطقة بيلبارا الغربية من أستراليا، تشكلت هذه الحفرة قبل أكثر من 3.5 مليار سنة، مما يجعلها أقدم بنحو مليار سنة من أيّ حفرة نيزكية أخرى معروفة!
تم نشر الاكتشاف اليوم في مجلة Nature Communications. 🚀
هل تعلم؟ يقع هذا الاكتشاف المُذهل تحديداً في المكان الذي توقع العلماء وجوده! هذا الاكتشاف يدعم نظرية مهمة حول ولادة أولى قارات الأرض. 🌍

كيف تشكلت قارات الأرض؟ 🤔
صخور الأرض القديمة، التي تعود لأكثر من 3 مليارات عام، موجودة في قلوب معظم قاراتنا اليوم. لكن كيف تشكلت، وما الذي دفع تكوينها؟ يختلف العلماء في إجاباتهم.
هل تشكّلت القارات الأولى فوق أعمدة حارة؟ أم أنّهُ حدث عن طريق عمليات تكتونية الصفائح؟ 🤔
يُعتقد أنّهُ كلا السيناريوهين نتيجةً لفقدان الحرارة من داخل الأرض. ولكنّنا نقدم رؤيةً مختلفة تماماً.
في دراسةٍ سابقة، اقترحنا أنّهُ قد تكون الطاقة اللازمة لتشكيل قارات بيلبارا قد أتت من خارج الأرض، عبر اصطداماتٍ نيزكيةٍ ضخمة. 💥
هذه الاصطدامات قد أدت إلى ذوبان الصخور المحيطة، ونتج عن ذلك “كتل” من المواد البركانية التي تطورت لاحقًا لتكوين القشرة القارية. 🪨
دليلنا السابق كان في التركيب الكيميائي لبلورات الزركون. ولكن، لكي نُقنع الجيولوجيين الآخرين، كنا نحتاج لدليلٍ أكثر وضوحًا. 🔍
البحث في بيلبارا 🗺️
في مايو 2021، بدأنا رحلةً بحثيةً لمدة أسبوعين في بيلبارا للبحث عن تلك الحفرة النيزكية. من أين نبدأ؟
ركزنا على طبقة وادي القطب الجنوبي. وهي طبقة صخرية غير عادية توجد على حواف قبة يبلغ قطرها 20 كيلومترًا، وتتكون في الغالب من صخور رسوبية محاطة بالحمم البركانية السوداء، وتحتوي على كرويات – قطرات من الصخر المنصهر. 🧐
بعد التحليل وفحص الخرائط، حددنا منطقة في وسط بيلبارا لبدء البحث. 🚶
وبعد ساعة من البحث المُشترك، وجدناها! أهرامات الصدم، وهي الهياكل الفرعية المتفرّعة، هي السمة الوحيدة للصدمة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. 🤯
لقد وجدناها! لقد اكتشفنا حرفياً فوهةً نيزكيةً ضخمةً وقديمةً. 😮

بعد التحاليل، تم تأكيد أن عمر هذه الحفرة يتطابق مع عمر صخور طبقة أنتاركتيكا، و التي تُقدر بـ3.5 مليار عام. 💫

هذا الاكتشاف يُعيدنا إلى نقطةٍ مهمّة. ربما لم تكن أفكارنا حول أصل القارات مُجنونةً كما ظنّ الكثيرون.
هل تخيلت أن اصطدامات النيازك لعبت دورًا أساسيًا في تاريخ كوكبنا؟ ⭐
من يدري كم من الحفر القديمة تكمن غير مكتشفة في نوى قارات أخرى؟
هذا الاكتشاف سيوفر لنا فهمًا أفضل للأرض المبكرة، ودور الاصطدامات الضخمة، ليس فقط في تشكيل اليابسة، ولكن في أصول الحياة نفسها. 🧬
بقلم: تيم جونسون، كريس كيركلاند، ويونا كيمبف
المصدر: الموقع الأصلي