
منظر كُلي للمريخ المُحمرّ، التقطته مركبة مارس إكسبريس. صورة من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
لماذا المريخ أحمر؟ 🤔
يُعرف المريخ باسم الكوكب الأحمر. لكن، لماذا هذا اللون؟ سطحه مغطى بأكاسيد الحديد، ولكن هناك أنواع مختلفة من أكاسيد الحديد، والعلماء كانوا يبحثون عن النوع المُسبب لِهذا اللون لسنوات.
البحث العلمي الجديد 🚀
في دراسة جديدة، اقترح فريق دولي من العلماء أن الفريهايدريت، نوع من أكاسيد الحديد، هو المسؤول الرئيسي عن اللون الأحمر للمريخ. تُشير نتائجهم، المُنشرّة في مجلة Nature Communications، إلى أن هذا المعدن يتكون في الماء البارد، مما يدعم فكرة أن المريخ كان أكثر رطوبة في الماضي من الظن السابق. 🔬
تمّ تحقيق هذا الاكتشاف عبر تحليل بيانات المركبات الفضائية المدارية، ومحاكاة غبار المريخ في المختبر. تُعدّ هذه الطريقة مُبتكرة، حيث تمّ تقليد حجم حبيبات الغبار على نحوٍ دقيق، مما سمح بالوصول إلى نتائج مُثبتة علميًا.
مُؤلف الدراسة الرئيسيّ، أدوماس فالانتيناس، أكّد على أهميّة هذه النتائج، قائلًا: “لقد كنا نحاول إنشاء نموذج لغبار المريخ في المختبر باستخدام أنواع مختلفة من أكسيد الحديد. وجدنا أن الفريهايدريت الممزوج بالبازلت يناسب بشكل أفضل المعادن التي رصدتها المركبات الفضائية على المريخ.”
الآثار المترتبة على الحياة على المريخ 👽
يُضيف هذا الاكتشاف طبقةً إضافية من الأدلة على وجود الماء على المريخ في الماضي، مما يثير تساؤلات حول إمكانية وجود حياة مريخية في الماضي. الماء البارد ضروري لتكوين الفريهايدريت، في حين أن درجات الحرارة المنخفضة لا تؤدي إلى تكوين المعادن الحديدية الأخرى. هل كانت هناك حياة في هذا الماضي الرطب؟
أضاف كولين ويلسون، عالم المشروع لـ TGO التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ومارس إكسبريس: “هذه الدراسة تُعتبر نتيجةً مهمةً من بيانات البعثات الدولية التي تستكشف المريخ من المدار وعلى مستوى الأرض”.
يُذكر أن تأكيدًا إضافيًا مطلوب، وقد تُساهم عينات المركبة الفضائية بيرسيفيرانس في هذا الصدد، عندما تعود إلى الأرض.