نُشرت دراسة مثيرة تُشير إلى أن النظام الشمسي مر عبر منطقة أوريون.

منطقة أوريون الغازية
صورة مُعرضة لفترة طويلة للكوكبة المعروفة أوريون، تُظهر السُحب بين النجوم الواسعة. تُعرف هذه المنطقة باسم مُعقد سحابة أوريون الجزيئية. تُشير دراسة جديدة إلى أن نظامنا الشمسي مرّ عبر هذا الهيكل الفضائي المُذهل. صورة عبر روجيليو برنال أندريو / ويكيميديا كومنز (رخصة المشاع الإبداعي).
  • رحلة عبر الفضاء: 🪐 سافر نظامنا الشمسي عبر منطقة تشكل نجوم في اتجاه كوكبة أوريون قبل 14 مليون عام تقريبًا.
  • موجة رادكليف: 🌊 سافرنا عبر ما يُسمّى بموجة رادكليف، وهي هيكل غازي في ذراع أوريون في درب التبانة، والتي تحتوي على حضانات نجمية.
  • التغيّر المناخيّ: 🌡️ تزامن هذا العبور مع انتقال مناخ العصر المُيوسيني الأوسط، مما قد يشير إلى دورٍ محتمل للتدفق الغازيّ بين النجوم في التغيّر المناخي.

رحلة النظام الشمسي عبر منطقة أوريون

تُشير دراسة جديدة إلى أن نظامنا الشمسي، بما فيه شمسنا وعائلته من الكواكب، قد مرّ عبر منطقة أوريون المليئة بالغازات، قبل ملايين السنين! مع دوران مجرتنا درب التبانة، تتحرك الشمس وكواكبها حول مركز المجرة. يقول الباحثون إنّ هذا العبور قد يكون قد أثر على مناخ الأرض!

نشر الباحثون نتائجهم في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية في 11 فبراير 2025. اطلع على الدراسة

قال إيفريم ماكوني، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية: ✨ “تخيل الأمر كسفينة تبحر عبر ظروف بحرية متغيرة. واجهت شمسنا منطقة ذات كثافة غازية أعلى أثناء مرورها عبر موجة رادكليف في كوكبة أوريون.”

موقعنا في مجرة درب التبانة
صورة توضيحية لمجرة درب التبانة تُظهر موقع نظامنا الشمسي. الصورة من خلال جامعة فيينا.

موجة رادكليف وأثرها المحتمل

تُشبه مجرة درب التبانة في شكلها حلزونًا، حيث تتشابك أذرعه حول المركز. تقع عائلة شمسنا في ذراع حلزوني يُعرف باسم ذراع الجبار. في هذا الذراع، يوجد هيكل غازي يسمى موجة رادكليف. على طول هذا الهيكل توجد العديد من رياض الأطفال النجمية المترابطة، أي مجموعات غازية كثيفة حيث تُنشأ النجوم.

أحد رياض الأطفال النجمية في موجة رادكليف هو مجمع تكوين النجوم في أوريون. إنه منطقة من الغبار والغاز بين النجمي الكثيف التي تحتوي على مناطق نشطة لتكوين النجوم. هذا المجمع يقع في اتجاه كوكبة أوريون المحبوبة. الجبار هو من المعالم الثابتة في سماء المساء في نصف الكرة الشمالي (الشتاء) – وفي سماء المساء في نصف الكرة الجنوبي (الصيف).

عبور غازي وكثبان من الغبار

وجد العلماء أنّ الشمس وكواكبها سافرت خلال الفترة من 18 مليون إلى 11.5 مليون سنة مضت عبر مجمع تكوين النجوم أوريون، وهو منطقة كثيفة من الغاز والغبار. تتوفر رسوم بيانية تفاعلية باستخدام بيانات من غايا ونماذج حاسوبية [رابط لرسوم بيانية تفاعلية if available].

خلال مرور الشمس عبر مجمع تكوين النجوم أوريون، ربما يكون الغلاف الشمسي قد ضاق، مما زاد من تدفق الغبار بين النجوم إلى النظام الشمسي. قد يكون هذا الغبار سقط في غلاف الأرض الجوي، مما قد خلف آثارًا لعناصر مشعة في السجل الجيولوجي.

هل أثّر هذا المرور على مناخ الأرض؟

يتزامن هذا الإطار الزمني مع الانتقال المناخي في منتصف الميوسين. هل يمكن أن يكون تدفق الغبار بين النجوم قد تسبب في هذا التحول المناخي؟ العلماء لا يعرفون على وجه اليقين، ويقولون إنه يحتاج إلى مزيد من التحقيق.

خلاصة القول: قبل حوالي 14 مليون سنة، مرّ نظامنا الشمسي بمنطقة كثيفة من الغبار والغاز، مع تكوينٍ نجميٍّ نشط، في كوكبة أوريون. قد يؤثّر الغبار الناتج عن هذا اللقاء على مناخ الأرض.

المصدر: دراسة جديدة تُشير إلى أن نظامنا الشمسي مر عبر منطقة أوريون