
هل إنجاب الأطفال يُجدد شباب دماغك؟ 🤔
هل تخيلت يوماً أن إنجاب الأطفال يمكن أن يُبقيك شابًا ذهنياً؟ 🤔 يبدو أن هذه الفكرة قد تحظى بدعم علمي. وجدت دراسة ضخمة شملت أكثر من 37,000 بالغ أن التربية الأبوية قد تساعد في الحفاظ على لياقة دماغك مع تقدم العمر.
اكتشف العلماء أن كل طفل إضافي لدى الأم أو الأب يحفز الاتصال العصبي في الدماغ، مما يُعاكس تأثير الشيخوخة في منتصف العمر أو أواخره. 😲 كان هذا واضحاً بشكل خاص في المناطق المرتبطة بالحركة والإحساس.
تُعدّ هذه الدراسة، بقيادة عالمة الأعصاب المعرفية إدويينا أورشارد من جامعة ييل، أكبر دراسة للتحقيق في وظائف الدماغ الأبوية حتى الآن. وهي أول دراسة تُظهر اختلافات لدى الذكور تتجاوز مرحلة الأبوة المبكرة.

تشير النتائج، المستقاة من بنك بيانات المملكة المتحدة، إلى أن امتلاك أطفال، على الرغم من التحديات المصاحبة للوالدية، قد يُغني حياة الفرد على المدى الطويل، مُقدّمًا تحفيزًا معرفيًا ونشاطًا بدنيًا وتفاعلًا اجتماعيًا مُلْحًا. 💪
يقول الطبيب النفسي أفرام هولمز من جامعة روتجرز: “يبدو أن بيئة الرعاية، لا الحمل وحده، مهمة، حيث نُلاحظ هذه التأثيرات في كل من الأمهات والآباء.” 🧑🍼
إذا كان هذا صحيحًا، فمن الممكن أن يكون للأثر المباشر لرعاية الأطفال فوائد مماثلة للأجداد وعمال رعاية الأطفال، أو أي شخص آخر لديه مسؤولية قوية تجاه الأطفال. ❤️
غالبًا ما يُستبعد الآباء من الدراسات حول الأبوة، لكن هذا لا يعني أنهم غير متأثرين بعمق بدورهم الجديد.
يؤثر وجود الأطفال على حياة كل من الجسم والعقل، ومع ذلك، لا يعرف علماء الأعصاب الكثير عن الآثار الدماغية طويلة المدى للأبوة في أي من الجنسين.
لم تظهر الدراسات الحديثة إلا مؤخرًا التغيرات الدماغية العميقة التي تحدث أثناء الحمل. بعد ولادة الطفل، تكشف عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي عن تغيير في بنية دماغ الأم في المناطق المتعلقة بالتأمل والتهيؤ، وربما يشرح هذا أعراض “دماغ الطفل”.

فيما يتعلق بالآباء لأول مرة، تشير الأبحاث الأولية إلى أن إنجاب طفل قد يؤدي إلى فقدان واحد أو اثنين في المئة من حجم القشرة. ونظراً لأن هذا الانكماش يحدث في منطقة مرتبطة بقبول الأبوة والدفء، يُشتبه الباحثون في أن ذلك هو طريقة الدماغ في تنقية هذه الشبكة لدور جديد في الحياة.
ولكن ماذا عن بعد أن يكبر الطفل؟ 🤔
للاستكشاف الآثار المتأخرة للأبوة، قادَتْ عالمة الأعصاب المعرفية إدويينا أورشارد دراسةً في جامعة ييل، فحصت مسحًا دماغيًا لما يقرب من 20,000 أنثى وأكثر من 17,600 ذكر في بنك البيانات الحيوي بالمملكة المتحدة فوق سن الأربعين.
بالنسبة لكلا الجنسين، ارتبطت الأبوة إيجابيًا بالترابط الوظيفي، والذي يُشير إلى أنماط التنشيط العصبي داخل وخارج شبكات الدماغ.
عادةً ما يُظهر الدماغ المتقدم في السن انخفاضًا في الترابط الوظيفي عبر شبكة الجسم/الحركة وارتفاعًا في الترابط داخل أنظمة القشرة/ تحت القشرية.
لوحظت أنماط معاكسة بين الآباء والأمهات الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا.
“إن المناطق التي تنخفض فيها الترابط الوظيفي مع تقدم الأفراد في السن هي المناطق المرتبطة بزيادة الترابط عندما يكون للأفراد أطفال”، يُفسر هولمز.
هناك إثارة للاهتمام في بنى الدماغ التي تبدو أصغر من عمرها، لكن هولمز، وأورشارد، وزملاؤهم يقولون إن دراسات أطول وأوسع نطاقًا للدماغ ضرورية لفهم جميع العوامل المختلفة التي قد تؤثر على كيفية تقدمنا في السن.
وقد نُشرت الدراسة في PNAS.
المصدر: الموقع الأصلي للدراسة