
بحيرة واناكا
الجغرافيا
تقع مدينة واناكا في الطرف الجنوبي للبحيرة، وهي بوابتها إلى منتزه جبل آسبيير الوطني.
يُشتق اسمها من الأصل الماوري، وهو تحريف لكلمة “واناكا” التي تعني “مكان أناكا”، وهو زعيم قبيلة محلية.
الجولوجيا
يبلغ طولها الأقصى ٤٢ كيلومتراً تقريباً باتجاه الشمال والجنوب. أما عرضها الأقصى، بالقرب من الطرف الجنوبي، فهو ١٠ كيلومترات. تحيط سلسلة جبال مرتفعة، تصل إلى ٢٠٠٠ متر، بالجانب الغربي للبحيرة؛ بينما يمتاز الجانب الشرقي بجبال أيضاً، لكن قممها أقل ارتفاعاً.
تقع البحيرة في وادٍ على شكل حرف “يو” تشكّلته التعرية الجليدية خلال العصر الجليدي الذي حدث قبل أكثر من عشرة آلاف عام. تتغذى من أنهار ماتوكيتيكي وماكارورا، وتُعدّ مصدر نهر كلوثا. تقع بحيرة هاوا في وادٍ موازٍ، تشكّله جليد سابق، على بعد ٨ كيلومترات شرقاً. تفصلهما سلسلة جبلية، حيث يبلغ أضيق نقطة في هذه السلسلة كيلومتراً واحداً، يُطلق عليها اسم “The Neck”.
يوجد العديد من الجزر الصغيرة جنوب البحيرة، مثل جزيرة أرنب، وستيفنز، وهارويتش. تُستخدم بعضها اليوم كمحميات بيئية، مثل جزيرة ستيفنز لحماية طائر الرّحلة (ويكا). تتميز الساحل الجنوبي بقلة التضاريس، ما سمح بإنشاء مدينتين صغيرتين، وهما واناكا ومدينة ألبرت تاون.
المناخ
يتمتع مناخ البحيرة بمناخ معتدل، مع متوسط درجات حرارة 26.1 درجة مئوية في شهر يناير و10.1 درجة مئوية في شهر يوليو، وأدنى درجات حرارة 1.4 درجة مئوية في شهر يناير و-8.2 درجة مئوية في شهر يونيو. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي ٦٨٢ ملم، أي أنه ليس جافاً للغاية (على الرغم من أنه قد تحدث فترات منعدمة الأمطار تصل إلى عدة أسابيع)، لكنه أقل من المناطق المحيطة، مثل فيوردلاند في الجنوب الغربي أو الساحل الغربي. تهب الرياح بشكل رئيسي من الشمال الغربي.
التاريخ
على الرغم من معرفة الماوري بالبحيرة منذ زمن طويل، فإن أول أوروبي رأى البحيرة هو ناثانيال تشالرز في عام 1853. رافقه بعض الماوري، وقطع مسافة من توتوراو (جنوب أستراليا) إلى البحيرة عبر نهر كاورارو، ثم عاد إلى أسفل نهر كلوثا على عوامة. وجد مستكشفون آخرون في عام 1859 قرية ماورية مدمرة في وادٍ ماكارورا، نتيجة غارة من قبل قبيلة معادية. حوالي عام 1861، تم إنشاء العديد من مزارع تربية الأغنام على ضفاف البحيرة الجنوبية، وفي عام 1862 تم استكشاف البحيرة نفسها بواسطة قارب.
السياحة
لا يزال تربية الأغنام موجودة، لكن ضفاف البحيرة تضم الآن العديد من الفنادق والمقاهي. تُعتبر بحيرة واناكا وجهة سياحية شهيرة في فصل الصيف، لممارسة السباحة والصيد أو ركوب القوارب. تُتيح الجبال والأنهار المحيطة فرصاً رائعة لممارسة السياحة في المغامرات، وفي فصل الشتاء، للتزلج.
تُعدّ بحيرة واناكا وجهةً خلابةً ومليئة بالروعة، لكن واحد من أكثر مواقعها التي يتم التقاطها بالصور هو شجرة واحدة فريدة. تُعرف باسم “شجرة واناكا”، هذه الشجرة الواقفة وحدها رمزٌ لمنطقة أو تاكا. كما أنها في خطر: يُطلق على الصفصاف الهش هذا الاسم بسبب قابليتها للتلف.
معرض الصور
الحفاظ
كونها واحدة من القلائل من البحيرات في جزيرة الجنوب التي لم تُعدل ضفافها، تُحمي البحيرة بقانون خاص، وهو قانون حماية بحيرة واناكا لعام 1973. ينص هذا القانون على تأسيس مجموعة تسمى “حُراس بحيرة واناكا”، حيث يختار أعضاؤها وزير البيئة، ويقترحون إجراءات لحماية البحيرة.
تُهدد عشبة غازية، تُدعى “الاجروسيفون”، نظام البحيرة البيئي منذ عدة سنوات. لم تنجح محاولات القضاء عليها. يُعدّ الحفر من أكثر التقنيات الواعدة، لكنه يميل إلى تجاوز بعض الأجزاء المعزولة، التي تصبح بعد ذلك غابات عشبية أكبر.
ملاحظات ومراجع
انظر أيضًا
مقالات ذات صلة
- قائمة بحيرات نيوزيلندا
وصلات خارجية
- مصدرٌ جيُغرافي :
- New Zealand Gazetteer
- بوابة البحيرات والأنهار
- بوابة نيوزيلندا
المصدر: المصدر