تقنية إعادة تزويد الصواريخ الصينية تُثير مخاوف أمريكية من التفوق الفضائي – هندسة مثيرة للاهتمام

الصين تتقدم في تكنولوجيا الفضاء

التقدم الصيني في الفضاء يُثير قلقًا عالميًا

تشهد الصين تقدماً ملحوظاً في مجال الفضاء، ما يُثير مخاوف من تفوقها المحتمل على الولايات المتحدة في هذا المجال الحيوي. يُسلط الضوء على تطورات الصين المتسارعة، لا سيما في إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود، وأيضًا تقنيات التخفي المُذهلة.

أطلقت الصين مؤخرًا القمر الصناعي شيجيان-25، ونجحت في تجربة إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود في المدار، ما يُمكن أن يمدّ عمر هذه المركبات الفضائية بشكل كبير. هذه التقنية تُعدّ قفزة نوعية في مجال استكشاف الفضاء. 🧑‍🚀

أكد الرقيب الأول رون ليرش، نائب رئيس عمليات الاستخبارات الفضائية، أهمية هذا الإنجاز، قائلاً في منتدى تشاتهام هاوس: “إنّ أول مرة تكشف فيها الصين علنًا عن قدرتها على إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود في الفضاء، هي تقنية تُحدث نقلة نوعية في مجال هندسة الفضاء.”

تُعتبر الولايات المتحدة من رواد هذا المجال. ففي عام 2019، نجحت شركة نورثروب غرومان في إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود، ما زاد من عمرها التشغيلي بخمس سنوات. ولكن مشروعًا ذو صلة لوكالة ناسا لُغي العام الماضي بسبب تعقيدات تقنية ومالية.

تقنيات التخفي والتوسع العسكري

إلى جانب إعادة تزويد الأقمار الصناعية، تعمل الصين على تطوير تقنيات متقدمة للتخفي في الفضاء، ما يُثير قلقًا حول التوازن العالمي للقوة.
حذر ليرش من مخاطر التقدم السريع للصين في هذا المجال، مُشيرًا إلى النمو غير المسبوق للصين والمنافسة غير المُدارة. ⚠️

أشار الباحثون الصينيون إلى دراسات حول قدرات التخفي الفائقة في الفضاء، والتي من شأنها أن تُصعّب مهمات الكشف عن الأقمار الصناعية والتحقق من مساراتها. قال ليرش: “هذا أمر يُستدعى إلينا أن نفكر فيه مليًا. ما نوع القدرات التي ستكون في المدار في المستقبل القريب؟”

النفوذ العالمي والتنافس المستقبلي

تُشغل الولايات المتحدة حاليًا أكثر من 8000 قمر صناعي، في حين أنّ الصين لا تمتلك إلا جزءًا بسيطًا من هذا العدد. ومع ذلك، تُثير التعاون الصيني في الفضاء مع دول العالم قلقًا بشأن النفوذ المتزايد للصين في الشراكات الفضائية العالمية.

“أهم ما يقلقنا هو استخدام [الصين] لنفوذها للحصول على موطئ قدم في بعض البلدان”، قال ليرش. وأشار إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية كأداة لتوسيع وجودها في قطاع الفضاء.

تُعدّ مبادرة الحزام والطريق برنامج الصين التحتي الدولي، حيث يشارك فيه أكثر من 150 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. 🌍

ستكون ساحات المعركة الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة هي المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، وشبكات الأقمار الصناعية المتعددة. وقد أظهرت شركة SpaceX بالفعل إمكانيات المركبات القابلة لإعادة الاستخدام بصواريخها Falcon 9. وتقُدّ الصين نفس النهج، حيث أطلقت أول قمر صناعي قابل لإعادة الاستخدام.

مع تقدم الصين في أهدافها الفضائية، يتزايد منافستها مع الولايات المتحدة. في السنوات القليلة المقبلة، من الممكن أن تغير هذه التطورات تكنولوجيا الفضاء والقوة العالمية. 🚀