
الهدف التالي لمسبار لوسي
🚀 مركبة الفضاء لوسي، سميت نسبةً لهيكل عظمي أحفوري مشهور عُثر عليه في أفريقيا عام 1974، في رحلةٍ مثيرةٍ تبلغ مسافتها 4 مليارات ميل لاستكشاف الكويكبات في الحزام الرئيسي و7 من الكويكبات المرافقة لكوكب المشتري. الآن، أصبح الكويكب دونالد جونسون ضمن نطاق رؤيتها! 🔭
في 25 فبراير 2025، شاركت وكالة ناسا صورةً تُظهر تحرك الكويكب دونالد جونسون بين 20 و22 فبراير. 🗓️ ستمرّ لوسي بجوار هذا الكويكب في 20 أبريل. هذه تجربةٌ تمهيديةٌ مهمةٌ لملاقاة الكويكبات المرافقة لكوكب المشتري في عام 2027. يُقدر عرض دونالد جونسون بحوالي ميلين (3.2 كيلومتر)، وستقترب لوسي منه لمسافة 596 ميل (960 كيلومتر). سبق أن زارت لوسي كويكبًا آخر في الحزام الرئيسي – دينكينيش – في نوفمبر 2023. هل ستكشف الصور الجديدة عن أسرارٍ إضافيةٍ عن دونالد جونسون؟ 🤔
رحلة لوسي: دفعةٌ من الأرض
انطلقت لوسي من كيب كانافيرال، فلوريدا، في 16 أكتوبر عام 2021. وبعد عام، اجتازت الأرض في مسارها، واستفادت من قوة جاذبية الأرض في 16 أكتوبر عام 2022. اقتربت لوسي من سطح الأرض مسافة 219 ميلاً (352 كيلومتراً) 😲 ولحسن حظ بعض المراقبين، استطاعوا رؤية المركبة الفضائية وهي تمرّ فوق رؤوسهم. كانت هذه أولى ثلاث مساعدات جاذبية من الأرض، حيث تسلك المركبة الفضائية طريقها نحو النظام الشمسي الخارجي في رحلةٍ تستمر 12 عاماً.
لماذا نُريد زيارة الكويكبات المرافقة لكوكب المشتري؟
تدور الكويكبات التروجانية حول الشمس في مدار المشتري. يُعتبر العلماء أنّها أحافير من تشكل النظام الشمسي، ولم تُستكشف قط من قبل. 🪨
كما أننا نتعلم من أحفورياتنا، من المتوقع أن تقدم مهمة لوسي نظرةً ثاقبةً في تطور نظامنا الشمسي. يقود عالم الفلك هال ليفيسون من معهد أبحاث الجنوب الغربي (SwRI) في بولدر، كولورادو، مهمة لوسي. يتحدث عن رحلة لوسي، وعن كيفية تسمية المهمة:
الكويكبات التروجانية بقايا من الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، تُشبه أحافير تكوين الكواكب. تحمل أدلةً غاية في الأهمية لفهم تاريخ نظامنا الشمسي. مسبار لوسي، سُمّي باسم حفرية أسلاف الإنسان، سيُحدث ثورةً في فهم أصولنا!
أما الكويكب دونالد جونسون، فقد سُمّي نسبةً لعالم الأنثروبولوجيا دونالد جونسون، الذي اكتشف الهيكل العظمي المُحفوظ من لوسي في أفريقيا.
رحلة لوسي الطويلة
ستقطع لوسي مسافة 4 مليارات ميل إلى مدار المشتري ومملكة الكويكبات التروجانية، ثم تعود نحو الأرض للحصول على مساعدة جاذبية 3 مرات. هذه ستكون المرة الأولى التي يعود فيها مسبار فضائي إلى محيط الأرض من النظام الشمسي الخارجي.


هدف لوسي: كويكبات الخيل
الكويكبات التروجانية مجموعةٌ فريدةٌ من الأجسام الصخرية. بقايا من تشكل النظام الشمسي، تدور حول الشمس على جانبي كوكب المشتري. لم تُستكشف قط من قبل. 🪐 تحبس جاذبية المشتري هذه الكويكبات في سربين في مداره، بعضها أمام الكوكب وبعضها الآخر خلفه.
قالت نائبة رئيسة الباحثين كاثي أولكين:
قدرات لوسي على التحليق بجوار العديد من الأهداف تعني أننا سنحصل على أول نظرةٍ عن قربٍ لهذه المجموعة غير المستكشفة، وندرس سبب اختلاف هذه الكويكبات. ستُتيح المهمة نظرةً فريدةً في تشكل نظامنا الشمسي، مما يساعدنا على فهم تطور النظام الكوكبي ككل.

باختصار، مسبار لوسي في طريقه إلى الكويكبات التروجانية لكوكب المشتري. ولكن في طريقه، سيكون له موعدٌ مع كويكب دونالد جونسون من الحزام الرئيسي. شاهدوا الصورة الأولى لدونالد جونسون هنا.
اقرأ المزيد حول مهمة لوسي: رابط
اطلع على المزيد من المعلومات حول رؤية لوسي: رابط
المصدر: رابط المصدر