هذه الأجسام الغامضة المولودة في الاشتباكات العنيفة بين أنظمة النجوم الشابة ليست نجومًا أو كواكب – Space.com

أجسام غامضة في الكون

هل هذه الأجسام الغامضة نجومًا أم كواكب؟ 🤔

هل تتساءل يومًا عن الأجسام الغامضة التي تطفو في الفضاء؟ هل هي نجوم؟ أم كواكب؟ ربما شيءٌ مختلفٌ تمامًا؟ يُمكن أن تكون هذه الأجسام، التي تحمل كتلاً كوكبية، قد نشأت من تصادمات عنيفة بين أنظمة نجمية شابة، مما يجعلها فئةً كونيةً فريدة من نوعها! 🔭

تتميز هذه الأجسام بأنها تحمل كتلاً تزيد عن 13 مرة من كتلة المشتري، وغالباً ما تُعثر عليها تنجرف وحدها عبر مجموعات النجوم الشابة. اكتشف علماء الفلك مؤخرًا 40 زوجًا من هذه الأجسام، تُسمّى “أجسام ثنائية كتلة المشتري (JuMBOs)”، في سحابة أوريون! 🌟

ولكن، ما سر تشكيل هذه الأجسام؟ 🧐 مع كونها أكبر من الكواكب، وأصغر من أصغر النجوم، يبقى التساؤل عالقاً: هل هي نتاجٌ لعملية تكوين النجوم، أم عملية تشكيل الكواكب؟ لكن هل يمكن لأي من هاتين العمليتين تفسير وجود أزواجٍ منها؟

يقول دينغ هونغبينغ، من مرصد شانغهاي الفلكي في الأكاديمية الصينية للعلوم، “لا تتناسب هذه الأجسام بدقة مع تصنيفات النجوم أو الكواكب الحالية. توضح محاكياتنا أنها تتشكل على الأرجح من خلال عملية مرتبطة بالديناميكيات الفوضوية لمجموعات النجوم الشابة.” 🪐

يُمكن لهذه الأجسام -أطفال الكون- أن تتشكل عندما تتفاعل سحب الغاز والغبار المحيطة بالنجوم الرضيعة بشكلٍ عنيف، مثلًا عندما تتجمع النجوم الشابة معًا. 🤔

هل هي كواكب ضالة أم نجوم فاشلة؟ 🤔

في السابق، اعتبر العلماء هذه الأجسام كواكب ضالة، تم طردها من أنظمتها الشمسية الأصلية نتيجة تفاعلات مع نجوم أخرى أو مع كواكب شقيقة. لكن وجود أزواجٍ منها يُحدي هذه الفرضية!

فكيف يمكن أن تُطرد الكواكب من أنظمتها دون فصلها عن شريكٍ ثنائي؟ 🤔

قد يكون هناك تفسيرٌ آخر لهذه الأجسام الغامضة: الأقزام البنية! 🤎 هذه الأجسام، التي تتشكل مثل النجوم من سحب كثيفة من الغاز والغبار، تفشل في حصاد ما يكفي من الكتلة لتفعيل الاندماج النووي، مما يتركها مع كتل تتراوح بين 13 و75 ضعف كتلة المشتري.

ومع ذلك، فإن فرصة العثور على نجومٍ أو أقزامٍ بنيةٍ ثنائية تتناقص كلما قلّت كتلها. إذا كانت هذه الأجسام أقزامًا بنية، فمن الصعب تفسير عددها الهائل المُكتشف كأنظمة ثنائية.

قام الفريق البحثي، بقيادة دنغ، بإجراء محاكاةٍ هيدروديناميكية عالية الدقة لتصادماتٍ قريبةٍ بين أقراصٍ حولنجمية حول نجوم طفولية، واكتشفوا أن الاصطدامات، بسرعاتٍ تتراوح بين 4500 و 6700 ميلًا في الساعة، وبفواصل تُقارب 300 إلى 400 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، تُشكّل “جسورًا مدّية” من الغاز والغبار. هذه الجسور تنهار لتكوّن خيوطًا تُشكّل “بذور” أجسامٍ كتليةٍ كوكبيةٍ، بكتل تقترب من عشرة أضعاف كتلة المشتري!

أظهرت المحاكاة أن حوالي 14% من هذه الأجسام تتشكل في أزواجٍ أو ثلاثياتٍ، بفواصل تُقارب 7 إلى 15 ضعف المسافة بين الشمس والأرض. هذا يُفسّر وفرة “أجسام جُمبو” في منطقة أوريون.

تُعتبر الالتقاءات بين الأقراص النجمية شائعة في البيئات النجمية الكثيفة، وهذا يعني أن هذه المناطق يمكنها توليد مئات الأجسام الكتلية الكوكبية، مما يُفسّر وفرة تجمعاتها في الكون.

يُعيد هذا الاكتشاف تشكيل فهمنا للتنوع الكوني! ربما تمثل هذه الأجسام فئةً جديدةً من الأجسام، لم تولد من المواد الخام لسحب تكوين النجوم أو من عمليات بناء الكواكب، بل من الفوضى التجاذبية لاصطدامات القرص!

نُشرت أبحاث الفريق في 26 فبراير في مجلة ساينس أدفانسيز.