
مسبار فضائي خاص منكسر لا يستطيع إكمال مهمة القمر
صحفية المناخ والعلوم
شاهد: لحظة تحديد المشكلة بعد هبوط مسبار أثينا على سطح القمر
أعلنت شركة Intuitive Machines أن مسبارها الفضائي أثينا هبط بشكل غير مستقيم على سطح القمر، ولم يتمكن من استكمال مهمته بسبب نقص الطاقة.
هبط المسبار على القطب الجنوبي للقمر يوم الخميس، لكن تبين لاحقاً أنه هبط على جانبه. 🙁 كان من المفترض أن يقضي 10 أيام في البحث عن جليد الماء، لكن مشاكل ألواح الطاقة الشمسية، وانخفاض درجات الحرارة، حالت دون إمكانية إعادة الشحن.
تعاونت Intuitive Machines مع وكالة ناسا لاستكشاف إمكانية عيش البشر على سطح القمر.
بسبب اتجاه الشمس، ووضع ألواح الطاقة الشمسية، ودرجات الحرارة الباردة القاسية في الحفرة، لا تتوقع Intuitive Machines أن يتمكن مسبار أثينا من إعادة الشحن.
في العام الماضي، هبط أول مسبار فضائي لشركة Intuitive Machines أيضاً على جانبه، وكسر ساقه. هل تعلم؟ 😔
من غير المحتمل أن تكون الأدوات الموجودة على متن المسبار قابلة للاستخدام الآن، بما في ذلك مثقاب لاقتحام التربة القمرية، و روبوت قفز لاستكشاف حفرة مظللة، والهوائي القمري الأول.
“من الواضح أن المهمة لم تحقق سوى جزء بسيط من أهدافها العلمية”، يقول الدكتور سيميون باربر، عالم القمر في جامعة المفتوحة.
لكن المهمة الطموحة لا تزال حققت إنجازات في استكشاف القمر المستمر.
وصل مسبار أثينا إلى منطقة جبل مون، منطقة جبلية مسطحة على بعد حوالي 160 كيلومتراً من القطب الجنوبي، أبعد من أي هبوط آخر 🚀.
المنطقة صعبة ومُعرضة للمخاطر للهبوط فيها. 🚧
الشمس منخفضة في السماء، مما يُلقي بظلالها على المركبات الهبوطية. كمية ضوء الشمس المحدودة قد تحد من كمية الكهرباء المنتجة من ألواحها الشمسية.
كما أن الاتصالات اللاسلكية من الأرض تكون أكثر صعوبة.
يقول الدكتور باربر إن بعض الأدوات من المرجح أن تكون قد تم تشغيلها لفترة وجيزة يوم الخميس، بما في ذلك المثقاب والطيف الكتلي. ربما تكون المعلومات المُجمعة مُفيدة علمياً!
تُظهر قصور IM-2 تباينًا مع هبوط مركبة خاصة أخرى ناجحة يوم الأحد من قبل شركة Firefly Aerospace في منطقة مختلفة من القمر.
ترغب ناسا بإرسال أربعة رواد فضاء إلى القمر في عام 2027 في برنامجها أرتميس. الهدف هو نقل البشر إلى المريخ، باستخدام القمر كحجر بناء.
وتعمل ناسا مع الشركات الخاصة لخفض تكلفة استكشاف الفضاء، لكن هذا يعني قبول خطر أكبر للفشل.
يقول الدكتور باربر، “في مواجهة المشكلات، يتطلب الأمر يدًا ثابتة على المقود ورؤية للصورة الكبيرة”، مضيفًا أن الاستجابات الفورية للفشل يمكن أن “تسبب ضررًا وتأخيراً”.