قد يكون نجمًا فائق السرعة يتسابق عبر مجرتنا – إيوس

هل لاحظت نجمًا صغيرًا مصحوبًا بكوكب، يبدو وكأنه يسابق الزمن عبر مجرتنا؟ 🤔 قد يكون هذا النظام النجمي-الكوكبي “فائق السرعة”، وهروبًا من قلب المجرة! 🌌

يُعرف هذا النظام النجمي بالاسم MB11262، ويتكون من نجم قزم أحمر صغير، يبلغ حوالي 20% من كتلة شمسنا ☀️، وكوكب فائق نبتون، يبلغ 29 مرة كتلة الأرض، يدور حوله على مسافةٍ قريبة جدًا من النجم (أقل من وحدة فلكية واحدة). يُبعد النظام عنا حوالي 24400 سنة ضوئية، في منطقة انتفاخ مركز مجرتنا درب التبانة، على بعد حوالي 1500 سنة ضوئية من مركزها.

تُقدر سرعة النظام بحوالي 541 كيلومترًا في الساعة، وهي قريبة جدًا من سرعة الهروب من المجرة! 🏃‍♂️ إذا تمّ تأكيد ذلك، فسيكون هذا أول نظام نجمي-كوكبي فائق السرعة يُكتشف! هل تتخيل كيف استطاع النجم الاحتفاظ بكوكبه في هذه الرحلة المذهلة؟ 🤔

يقول عالم الفيزياء الفلكية شون تيري، والمؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة حول هذا النظام، المنشورة في مجلة “المجلة الفلكية”: “هذا اكتشافٌ غريبٌ حقًا! نحن متأكدون إلى حد كبير من أن هذا يتوافق مع نجمٍ سريع الحركة، منخفض الكتلة، مع كوكب، لكن ليس بنسبة 100%.”

يضيف عالم الفيزياء الفلكية سكوت كينيون: “هذا اكتشافٌ رائعٌ، من المؤكد أن هذا سيجعل الناس يفكرون في ما إذا كان النجم الفائق السرعة يمكن أن يكون له كوكب”.

تم اكتشاف النظام في عام 2011 بواسطة ملاحظات الكسوف المجهري في علم الفلك. هل تعلم كيف تُكشف هذه الأجسام البعيدة؟ 🤔 عندما يمر نجم أو كوكب بين الأرض ونجم خلفية، تعمل جاذبية الجسم المتوسط كعدسة، مما يجعل النجم الخلفي يبدو أكثر إشراقًا.

لكن، 🧐 هل كان هذا التكبير ناجمًا عن نجم وكوكب، أم كوكب طافٍ حر؟ بحثت عمليات بحث أخرى عن ظاهرة التكبير، وأظهرت ملاحظات متابعة عالية الدقة باستخدام تلسكوب كيك الثاني في هاواي عدم وجود أي دليل على جسم التكبير. ثم، تمّ التحقق من الأمر في عام 2021 باستخدام تلسكوب كيك الأول، حيث تمّ اكتشاف نجم خافت جديد.

صورة توضح التكبير المجهري للنظام
يُظهر النجم الخلفي والنجم المُحدث للعدسة في اليسار، مع مُشير تقاطعي يُبرز العدسة. في اليمين، تم طرح النجم الخلفي، تاركًا فقط الجسم المُحدث للعدسة. رخصة المشاع الإبداعي 4.0

بمعرفة بعد النجم المُنتَشِر عن الأرض والفجوة بينه وبين النجم الخلفي، تمّ حساب سرعة النظام، لكنه لم يصل إلى مستوى سرعة فائقة.

من الممكن أن يكون النظام قد تسارع عندما اقترب من ثقب أسود في قلب مجرتنا، أو من اصطدام مع واحد من الثقوب السوداء ذات الكتل النجمية. ربما كان النظام موجودًا منذ الأزل، ودَار حول مركز المجرة مرات عديدة، وشارك في العديد من اللقاءات النجمية. 💫

يُعدّ هذا النظام MB11262 مثالًا رائعًا على تعقيد الكون وجماله! ولكن هل سيُكشف المزيد من أسراره؟ 🔭 تلسكوب ناسا غريس رومان الفضائي، المقرر إطلاقه في عام 2027، سيكشف عن مئات من أحداث العدسة الميكروسكوبية، بما في ذلك بعضها المُنتَج من النجوم ذات الكواكب وبعضها الآخر من الكواكب العائمة.

—داموند بنينجفيلد، كاتب علمي

صورة جانبية

إسناد: بنينجفيلد، د. (2025)، ربما يكون نجمٌ فائق السرعة يتسارع عبر مجرتنا،  مجلة إيوس، 106، نُشر في 10 مارس 2025.
نص © 2025. المؤلفون. رخصة المشاع الإبداعي – غير تجاري – بدون أعمال مشتقة 3.0
إلا حيثما ينص على خلاف ذلك، الصور خاضعة لحقوق النشر. يُمنع أي إعادة استخدام بدون إذن صريح من صاحب حقوق النشر.