اكتشف العلماء أن ميكروبات الأمعاء – التريليونات من الكائنات الدقيقة في جهازك الهضمي – تلعب دوراً رئيسياً في كيفية استجابة جسمك للضغط.
تشير دراسة جديدة إلى أن ميكروبات الأمعاء لديك قد تؤثر بشكل كبير على ساعة جسمك – وبشكل خاص، كيفية استجابة جسمك للضغط على مدار اليوم.
تشير الأبحاث، التي نُشرت في خلية التمثيل الغذائي، إلى أن ميكروبات الأمعاء لديك تتقلب طبيعياً في النشاط والتكوين، مما يؤثر على كيفية إفراز الجسم للهرمونات المنظمة للضغط مثل الأدرينالين والكورتيزول.
يأمل الباحثون أن تقربهم هذه النتائج من استخدام الميكروبات كعلاج محتمل لحالات الصحة النفسية.
“تُعد هذه الدراسة قفزة هامة إلى الأمام في فهمنا لكيفية تأثير الميكروبيوم على صحتنا النفسية،” قال البروفيسور بول روس، مدير مركز أبحاث APC Microbiome في أيرلندا، الواقع في جامعة كوليدج كورك.
إذا انخفضت مستويات الميكروبات بشكل كبير، يعتقد الباحثون أنها تؤثر على إيقاع الجسم اليومي (دورة النهار/الليل)، مما يؤثر على النوم، وجهاز المناعة، والتمثيل الغذائي. قد يغير هذا أيضًا كيفية إفراز الجسم لهرمونات التوتر.
يقترح العلماء أن تركيب الميكروبات المعروفة باسم Lactobacillus قد تلعب دورًا كبيرًا بشكل خاص في تنظيم هرمونات التوتر.
“تسلط أبحاثنا الضوء على أهمية الميكروبيوم المعوي في الحفاظ على العمليات الطبيعية لتنظيم التوتر في الجسم،” أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور غابرييل توفاني.
كيف اكتشف العلماء ذلك؟ أعطى الباحثون المضادات الحيوية للفئران لتقليل الميكروبات المعوية لديهم. وجدوا أن الفئران التي تعرضت لاضطراب في الميكروبات كان لديها إيقاع متغير لإطلاق هرمون الإجهاد الكورتيكوسيرون.
يعتقد العلماء أن هذه الأبحاث قد تكون قاعدة لعلاجات مستقبلية تستهدف حالات الصحة النفسية. من خلال فهم العلاقة بين الأمعاء والدماغ، يأملون أن يوفر ذلك للمحترفين في مجال الصحة طريقة جديدة لاستهداف استجابة الجسم للإجهاد.
قال روس: “الاحتمال في تحسين الصحة النفسية من خلال التدخلات القائمة على الميكروبيوم هو أمر حقيقي جداً، وهذه الدراسة تأخذنا خطوة أقرب إلى هذا الهدف.”
اقرأ المزيد:
حول الخبراء:
الدكتور غابرييل توفاني هو باحث في كلية كورك الجامعية في أيرلندا. يركز عمله على الإيقاعات اليومية، والإجهاد، والميكروبات المعوية.
البروفيسور بول روس هو مدير مشروع ميكروبيوم أيرلندا. تتضمن أبحاثه دراسة الميكروبيوم البشري بما في ذلك التنافس البكتيري، الفسيولوجيا، وعلم الوراثة.
المصدر: المصدر