هذه بداية مقال أطول.
المحتوى: “
اشترك في نشرة Smarter Faster
نشرة أسبوعية تعرض أهم الأفكار من أذكى الناس
”
في السادس عشر من نوفمبر عام 1974، أرسلت مجموعة من العلماء رسالة إلى النجوم، على أمل أن يكون هناك من يستمع. وقد استخدموا تلسكوب أريسيبو الذي يبلغ طوله 1000 قدم في بورتوريكو، والذي تم بناؤه قبل عقد من الزمن. واليوم، لا تزال رسالة أريسيبو في طريقها إلى عنقود النجوم مسييه 13، وسيستغرق وصولها عشرات الآلاف من السنين. فلماذا أرسلها العلماء؟
في عدد عام 1975 من مجلة *ساينتفك أمريكان*، يشرح علماء الفلك فرانك دريك وكارل ساجان أن رسالة أريسيبو كانت رمزية – دليل على إمكانية إرسال رسالة لاسلكية عبر المجرة. لقد كانت بداية مناقشة جادة حول إمكانية وجود ذكاء خارج الأرض.
قاموا بنقل الصورة بأرقام ثنائية، كسلسلة من الواحدات والأصفار تمثل المربعات البيضاء والرمادية. وعند تجميعها، تشكل صورة متكتلة. تبدأ الرسالة بأرقام وصيغ علمية، تليها صور لملف DNA مزدوج الحلزون، وشكل إنسان، ونظامنا الشمسي، وتلسكوب أريسيبو نفسه.
بالنسبة لدريك وساجان، حملت رسالة أريسيبو دلالات على أسئلة قديمة حول مكاننا في الكون. يكتبون: “اليوم ولأول مرة في التاريخ، دخلت [هذه الأسئلة] في نطاق العلم التجريبي”.
يصفون تطورات في علم الفلك والكيمياء الحيوية أشارت إلى إمكانية جديّة لوجود حياة خارج الأرض. وقد أظهرت الأعمال الناشئة حول الكواكب الخارجية أنّ الكواكب قد تكون شائعة في المجرة. وكان العلماء يبحثون في أصول الحياة ويبدأون بالبحث عن أدلة على الحياة على المريخ. ويجادل دريك وساجان بأنّ الخطوة المنطقية التالية هي البحث عن حياة خارج نظامنا الشمسي.
بدا المشروع عملياً وبسيطاً إلى حدٍّ ما بالنسبة لعلماء الفلك. يصفون كيف أن الراديو هو “أسرع وأرخص طريقة بكثير” لإرسال أو استقبال الرسائل عبر مسافات طويلة كهذه. إن فهم علم الفلك الراديوي يضع حتى قيودًا على أفضل الترددات التي يجب استخدامها لهذه الرسالة.
يكتب دريك وساجان أنه “يبدو لنا من الممكن تمامًا أن يتم توجيه رسائل راديو أحادية الاتجاه إلى الأرض في هذه اللحظة من خلال أجهزة إرسال راديو على كواكب تدور حول نجوم أخرى”. ويجادلان بأنه ينبغي علينا أن نستمع. يصفون مشروع سايكلوبس، والذي تضمن بناء “مجموعة من 1500 هوائي راديو، كل منها يبلغ قطره 100 متر”.
لقد كان لحججهم أثرٌ طويل المدى. واليوم، يُعد البحث عن الذكاء خارج كوكب الأرض (SETI) مشروعًا نشطًا، ومعهد SETI في طليعته. ورغم أن مشروع Cyclops لم يُنفذ أبدًا، إلا أن علماء الفلك الذين يدرسون الكواكب الخارجية يواصلون اكتشاف المزيد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويستخدم العلماء التلسكوبات الراديوية للبحث عن الإشارات الراديوية الاصطناعية.
يشرح دريك وسagan أن رسالة أريسيبو ليست الرسالة الوحيدة التي أرسلناها: فقد أرسلت برامجنا الإذاعية والتلفزيونية فقاعة من الإشارات الكهرومغناطيسية إلى الفضاء.
يكتبون: “إن جبهتها الموجية الكروية، التي تتسع مثل تموج من اضطراب في بركة ماء، وتحمل دون قصد خبر أن البشر قد حققوا القدرة على الحوار بين النجوم، تُحيط بحوالي 20 نجمًا جديدًا كل عام”.
ظهر هذا المقال على JSTOR Daily، حيث يلتقي الخبر بنظيره الأكاديمي.
[[LINK21]]
هذا القسم الأخير من مقال أطول.
[[LINK21]]
اشترك في نشرة Smarter Faster
نشرة أسبوعية تعرض أهم الأفكار من أذكى الناس
المصدر: المصدر