زوج من الأقمار الصناعية التي يأمل الفلكيون أن تخلق كسوفًا صناعيًا تم إطلاقه من موقع في الهند الأسبوع الماضي. بدءًا من عام 2025، سيسبب كل قمر صناعي كسوفًا دوريًا يستمر لمدة ست ساعات، وهو أطول بكثير من الدقائق القليلة التي تسببها الكسوفات الطبيعية.
بالإضافة إلى إجراء هذه المناورة التجريبية، ستقوم مهمة بروبا-3 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) بمراقبة جزء من الغلاف الجوي الإيثيري للشمس الذي يصعب رؤيته من الأرض. الأقمار الصناعية الثنائية تدور حالياً حول الأرض بشكل متزامن، لكنها ستنفصل في نهاية المطاف في إجراء دقيق وتقني للغاية. كل قمر صناعي أصغر من سيارة مدمجة لكنه محشو بالاستشعار وموارد أخرى. القمر الصناعي الأكبر، المعروف بمركبة الكوروناغراف، سيستكشف الغلاف الجوي للشمس، أو الغلاف الجوي الخارجي، بينما ستقوم المركبة الفضائية الأصغر، المعروفة بالأوكولتر، برحلة عبر نفس المنطقة باستخدام مستشعرات ملاحية خاصة ومحركات دفع منخفضة القوة ستسمح لمركبة الكوروناغراف بأداء مهمتها.
تحديدًا، سيتم وضع مركبة أوقلتير في المسافة الصحيحة تمامًا لقرص يبلغ قطره 4.6 قدم (1.4 متر) مثبت على مركبة أوقلتير التابعة لـ Proba-3 ليقوم بحجب سطح الشمس، مما يمنع وهج النجم ويترك ظلاً يبلغ 3 بوصات (8 سنتيمترات) على قمر الكوروناغراف. من خلال القيام بذلك، يأمل العلماء في معرفة المزيد عن الغازات الفائقة الحرارة التي تشكل الغلاف الجوي الشمسي.
تمتلك المهمة هدفين: التقاط صور فوتوغرافية للغلاف الجوي مرة كل ثانيتين، مما سيساعد العلماء في البحث عن موجات بلازما سريعة الحركة على نطاق صغير قد تغذي درجات حرارة الغلاف الجوي الشمسي الجهنمية؛ وأيضًا البحث عن أدلة على نفاثات البلازما التي قد تلعب دورًا في تسريع الرياح الشمسية، أو سحابة من الجسيمات الشمسية المنبعثة من الشمس بسرعات تصل إلى 1.2 مليون ميل في الساعة (2 مليون كم/ساعة).
المصدر: المصدر