هل يمكن لكونٍ مُتكتّل أن يُفسّر الطاقة المُظلمة؟
رحلةٌ عبر الكون مع دكتور إيثان سيجل، حيث يُجيب على أسئلةٍ مُهمةٍ في علم الكون.
لقد مضى أكثر من 25 عامًا على اكتشاف علماء الفلك لـ “معظم الكون” بطريقة مُذهلة! من حيث الطاقة، فإنّ الطاقة المظلمة هي النوع الأكثر هيمنةً، حيث تُشكل حوالي ثلثي الميزانية الكونية الإجمالية للطاقة. 🤯 وكما كشفت عنه المستعرات العظمى، والاهتزازات الصوتية الباريونية، والخلفية الكونية المايكروية، وغيرها من الأدوات الرائعة لاستكشاف الكون، فإنّ الطاقة المظلمة تهيمن على الكون منذ حوالي 6 مليارات عام، مما أدى إلى تسارع توسّع الكون، وابتِعاد المجرات البعيدة عنا بسرعات متزايدة. 🤔
هل يمكن أن يكون هذا الافتراض خاطئًا؟ هل لا وجود للطاقة المظلمة على الإطلاق؟ هل يمكن أن يكون الكون غير المتجانس، كثيف التجمعات، هو الجاني؟ هذا ما يُثير الكثير من الجدل الآن! 🙋♀️
يُمثل هذا الشريحة من محاكاة تشكيل البنية، مع توسّع الكون المُقاس، مليارات السنين من النمو الجاذبي في كون غنيّ بالمادة المظلمة. تُكوّن المجرات والمجموعات والعناقيد من المجرات، في حين أن المناطق الأقل كثافةً تُعطي مادةً إلى المناطق المُكثّفة المحيطة. تُستمرّ المناطق “الفارغة” بين الهياكل المُرتبطة بالتوسّع، لكن الهياكل نفسها لا تتوسّع.
الكثافة المتوسطة للكون مُتجانسة للغاية على أكبر المقياسات، رغم أن الاختلافات تبدو واضحة على المقاييس الصغيرة. لو أخذت ملعقةٍ ضخمة جدًا، بحجم ملايين السنين الضوئية، فسوف تخرج نفس الكثافة تقريبًا في أي منطقة من الكون. ✨
هذا لا يعني أننا لا نرى اختلافات في الكثافة، بل يعني أن هذه الاختلافات صغيرة نسبيًا على أكبر المقياسات.
أفضل أدواتنا لفهم التجانس/عدم التجانس للكون هي:
- قياس توزيع المجرات عبر الفضاء.
- مقارنة خريطة التفاوتات في الكون المبكر (الخلفية الكونية المايكروية) مع توقعات النماذج النظرية.
بناءً على هذه الأدوات، وجدنا أن الكون متجانس جدًا على أكبر المقاييس الكونية. 💯
وإذا كان الكون به هذه الخاصية (بأهميتها في علم الكون)، فإن الطريقة الوحيدة “لتفسير” ما نراه هي وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
لكنّ فكرة وجود كونٍ زمني (زماني) تُثير اهتمامًا كبيرًا، حيث يُزعم أن الطاقة المظلمة ليست موجودة، وأنّ الاختلافات في كثافة الطاقة تُغير معدل التوسع المحلي. 🤔
هل هذه الفكرة صحيحة؟ هل يثبت هذا الكون المتكتل فكرة وجود الطاقة المظلمة أو لا؟ سنرى مع المزيد من البحث!
تُوضّح هذه الخريطة الموجات الصدمية والحقول المغناطيسية والضوء الراديوي في الشبكة الكونية، لكن الأجزاء التي نستطيع رصدها محدودة ومتحيزة.
النتيجة، على الرغم من كل هذا البحث، أن دليل وجود الطاقة المظلمة قوي، حتى لو تجاهلنا كل بيانات المستعرات العظمى من النوع Ia، فسوف نُجبر على القول بأن الطاقة المظلمة موجودة!
المصدر: رابط المقالة الأصلية