أرسلت آلات بديهية مسبارًا آخر إلى القمر، لكنها لم تتمكن من الهبوط.

🚀 رحلةٌ جديدةٌ للقمر.. ولكنّها انتهت بـ “انقلاب”ٍ!

صورة مركبة أثينا

منظر للقمر من مركبة هبوط أثينا التابعة لشركة الآلات البديهية.

هبطت مركبة هبوط قمرية تجارية، بنيت بواسطة شركة الآلات البديهية، على سطح القمر للمرة الثانية، ولكنّها لم تكن بنجاحٍ كاملٍ. يبدو أنّها انقلبت.

هبطت المركبة أثينا غير المأهولة بشكلٍ ذاتيٍّ على جبل مون مونت، وهو جبلٌ مسطح القمة على بعد حوالي 100 ميل من القطب الجنوبي للقمر، وفقًا للجدول الزمني، حوالي الساعة 12:31 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ويُعدّ الموقع الأبعد جنوبًا من أي هبوطٍ ناعمٍ للقمر.

في البداية، أظهرت غرفة التحكم بالبعثة علاماتَ أملٍ: إيقاف بعض أنظمة الطيران ووجود طاقة شمسية – علامات جيدة. لكن سرعان ما أصبح واضحًا أن كل شيء لم يسير وفقًا للخطة. قال مدير المهمة تيم كرين لفريق Intuitive Machines في غرفة التحكم: “نلاحظ تسارعًا قمريًا، لذا فإننا على السطح، دعونا نقيم الوضع”.

بعد ساعاتٍ، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Intuitive Machines، ستيفن ألتيموس، الخبر في مؤتمر صحفي لناسا:

“يجب أن أخبركم أننا لا نعتقد أننا في الوضع الصحيح على سطح القمر مرة أخرى”، قال للصحفيين، مُشيرًا إلى وضع المركبة. “لم أتلقَ جميع البيانات بعدُ لأقول بالضبط ما هو وضع المركبة”.

تقوم شركة Intuitive Machines بتنزيل الصور من المركبة الهبوطية، وستحصل أيضًا على صور من مسبار الاستطلاع المداري للقمر التابع لناسا [[LINK3]]، لتحليل الوضع أفضل. نظراً لميل المركبة، ستكون قدرتها على توليد الطاقة محدودة، مما سيؤدي إلى مهمةٍ “غير قياسية”.

المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية يزيد ارتفاعه قليلاً عن 15 قدمًا، و يحمل مثقاباً من صنع ناسا كان من المتوقع أن يحفر حوالي ثلاثة أقدام تحت سطح القمر للتحقق من وجود ماءٍ. 💧

صورة مفهوم فني للمسبار

بعض الفوهات القريبة من القطب الجنوبي للقمر مغطاة بظلال دائمة، ويعتقد الباحثون أن هناك جليد مائي محتمل مخفي تحت السطح. هذا الماء ضروري لأي قاعدة قمرية مستقبلية! 🧊

تم تصميم مسبار أثينا للبقاء في مكانه بمجرد الهبوط، لكنه يحمل عددًا من المركبات الجوالة الصغيرة. ستقوم إحدى المركبات، التي تسمى غريس، بالقفز عبر سطح القمر باستخدام محرك صاروخي صغير. وسوف تحاول مركبة جوالة صغيرة أخرى القيادة بشكل مستقل حول سطح القمر.

الهبوط على القمر أمرٌ صعبٌ، و البعثات التجارية تواجه تحدياتٍ أكبر. كان ذلك الخطر واضحًا أمس، عندما أعلنت وكالة ناسا أنها فقدت الاتصال ببعثةٍ أخرى!

صورة هبوط خاص

في العام الماضي، أصبحت شركة “إنتويتيف ماشينز” أول مهمة تجارية تهبط على سطح القمر، لكنها لم تكن ناجحة بشكل كامل. كان هناك خطأٌ في تقدير معدل الهبوط، مما أدى إلى مشاكلٍ!

تُعدّ هذه المهمات جزءًا من مبادرة “خدمات الحمولة التجارية القمرية” التابعة لناسا، والتي تسعى إلى استغلال الصناعة الخاصة لاستكشاف القمر. 🚀