
هل سبق لك أن رأيت نجماً قزماً أبيضًا ينفجر بضوء الأشعة السينية؟ 💥 علماء الفلك 🧑🔬 فوجئوا برؤية هذا المنظر المذهل بواسطة مسبار أينشتاين الصيني الأوروبي، الذي رصد انفجاراً نووياً في نظام نجمي ثنائي غير عادي بشكلٍ كبير.
تم رصد هذا الوميض عالي الطاقة في 27 مايو 2024، من داخل السحابة الصغيرة المجرات، وهي قمر صناعي مجاور لمجرتنا درب التبانة. 🌌
“كنا نلاحق المصادر المتلاشية، عندما صادفنا هذه البقعة الجديدة من ضوء الأشعة السينية في السحابة الصغيرة المجرات”، قال أليساندرو مارينو من معهد علوم الفضاء في إسبانيا في بيان. “أدركنا أننا ننظر إلى شيء غير عادي، يمكن فقط أن يلتقطه مسبار أينشتاين.”
أُطلِقَ قمرُ أينشتاين في كانون الثاني عام 2024 لدراسة الكون عالي الطاقة، ومن بين أدواته تلسكوب الأشعة السينية واسع المجال (WXT)، وهو التلسكوب الوحيد للأشعة السينية حاليًا في المدار الذي يمكنه اكتشاف الأشعة السينية منخفضة الطاقة بدقة كافية لتحديد مصادرها. 🚀
وفي هذه الحالة، كان المصدر زوجًا غريبًا من النجوم: نجم ضخم جدًا، يُقدر بحوالي 12 ضعف كتلة شمسنا، يُطلق عليه اسم “نجم بي” (بسبب نوعه الطيفي)، ونجم قزم أبيض يزيد كتلتُه عن كتلة شمسنا بنسبة 20%. 🌟
القزم الأبيض هو المرحلة النهائية لنُجوم شبيهة بشمسنا التي طردت طبقاتها الخارجية لكشف قلوبها. 🤔
يكمن التناقض في هذا الثنائي في عمر النجوم. نجم ضخم مثل هذا، يجب أن ينفجر كسوبرنوفا بعد 20 مليون عام فقط. فكيف يمكن أن يجد نفسه يدور مع قزم أبيض رفيق له، بالنظر إلى الاختلاف الهائل في أعمارهم؟ 🤔
يُعتقد أن السر يكمن في تبادل المادة بين النجمين. ربما كان النظام في البداية يحتوي على نجمين أكبر كتلة، استهلك أحدهما وقوده أسرع، أصبح نجمًا ضخمًا، وسرق رفيقه المادة، مما أدى إلى نموه. 😲
هذا التبادل سرق المادة من النجم الأكبر (الذي يبلغ 8 أضعاف كتلة الشمس)، التي تراكمت على القزم الأبيض، مما رفع ضغطه ودرجة حرارته، حتى انفجر. 💥
هذا ما رصده تلسكوب أينشتاين. 🔭
(إئتمان الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية)
يُقدّم هذا البحث رؤى جديدة حول مرحلة نادرة من تطور النجوم، وهي نتيجة تبادل معقد للمادة بين النجمين. من المثير للاهتمام رؤية كيف يمكن لزوج من النجوم الضخمة المتفاعلة أن تنتج مثل هذا النتيجة المثيرة للاهتمام. 🔭
هذا التبادل أيضًا، غيّر مصير الكائنين النجميين. عادةً، فإن نجمًا ذو كتلة ستة أضعاف كتلة الشمس سيصل إلى نهاية حياته بالتمدد ليصبح عملاقًا أحمر، قبل أن يُلقِي بطبقاته الخارجية تاركًا وراءه قزمًا أبيض. لكن بسبب امتصاصه كمية كبيرة من الكتلة من نجمه المرافق، فإنه يُصبح محكومًا عليه بالانفجار كسوبرنوفا. 💥
في الوقت نفسه، فإن نجمًا ذو كتلة ثمانية أضعاف كتلة الشمس يقع على حافة الحدود بين النجوم التي تتطور إلى عمالقة حمراء والنجوم التي تصبح سوبرنوفا – لكن هذا النجم تحوّل بدلاً من ذلك إلى قزم أبيض. 🤔
النتائج نُشرت في 18 فبراير في مجلة الفيزياء الفلكية: الرسائل. 🚀
المصدر: Space.com