اكتشاف مصدر طاقة هائل جديد مختبئ تحت سطح الأرض

اكتشاف مصدر طاقة هائل جديد مختبئ تحت سطح الأرض

“`html

كان استخدامنا للطاقة ومصدرها مشكلةً جوهريةً في أزمة المناخ [[LINK0]] طويلًا. لهذا، لجأت بعض الاستراتيجيات إلى استغلال أنواع جديدة من الوقود الأنظف. قد يساعد اكتشاف احتياطي جديد هائل من طاقة الهيدروجين [[LINK1]] المخفي تحت سطح الأرض – ولكن ما مدى تأثيره؟

يتشكل الهيدروجين الجيولوجي أثناء العمليات الكيميائية الجيولوجية الطبيعية في الأرض، وقد تم اكتشافه حتى الآن في عدد قليل من الأماكن، بما في ذلك ألبانيا ومالي. وتقدر دراسة جديدة، نُشرت في مجلة *Science Advances*، أن هذه الاحتياطيات تمتد حول العالم بأكمله.

“`

يُشير مؤلفو الدراسة إلى أنه إذا تمكنا من استخراج 2% فقط من هذا الهيدروجين الجيولوجي، فسوف يُوفر لنا 1.4 × 1016 جول من الطاقة. يبدو مُذهلاً، أليس كذلك؟ في الواقع، هذا يُعادل فقط استهلاك سكان العالم من الطاقة لمدة 35 دقيقة.

ومع ذلك، فهذا يُعادل ضعف الطاقة المُوجودة في جميع احتياطيات الغاز الطبيعي على الأرض، ويقول الباحثون أنه يمكن أن يساعد صُناع القرار في تحقيق أهداف انبعاثات الكربون الصفرية. بعد كل شيء، الطرق الرئيسية الحالية للحصول على الهيدروجين هي من الوقود الأحفوري أو عن طريق عملية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، والتي تستخدم الكثير من الماء وغالبًا ما يكون لها أثر كربوني مرتفع.

إن استخراج الهيدروجين الجيولوجي عملية منخفضة الكربون نسبيًا – على الرغم من أن مالي هي حاليًا المكان الوحيد الذي يتم فيه ذلك.

في الدراسة الجديدة، قام الباحثون من المسح الجيولوجي الأمريكي ببناء نموذج لتقدير حجم هذه الخزانات عالميًا، حيث جمعوا فهمًا سابقًا لكيفية حدوث الهيدروجين وسلوكه مع بيانات جيولوجية.

يُشير هذا النموذج إلى أنه قد يوجد ما يصل إلى ٥.٦ × ١٠٦ طن متري (وهو ما يعادل وزن ٣.٧ مليون سيارة، أو ١.٥٦ مليار من الفلامنجو) من الهيدروجين مختبئًا تحت السطح.

ومع ذلك، فإن الخبراء غير متأكدين مما إذا كان ينبغي لنا تخصيص الموارد لاستخراج هذا. قال البروفيسور بيل ماكغوير، عالم الأرض في كلية لندن الجامعية (UCL) والذي لم يشارك في الدراسة، لـ *مجلة BBC العلوم*: “لسحب الهيدروجين بمقياس مطلوب لإحداث تأثير في خفض الانبعاثات ومعالجة حالة الطوارئ المناخية، سيتطلب ذلك مبادرة عالمية هائلة، ليس لدينا الوقت لها”. البروفيسور بيل ماكغوير

«سيكون هناك أيضاً حاجة إلى بنية تحتية ضخمة داعمة من حيث المنصات، و الطرق المؤدية إليها، والتخزين، والنقل، وغيرها. علاوة على ذلك، يبدو لي أننا قد نعرف الآن كمية الهيدروجين الموجودة، لكن هذا لا يعني معرفة مكان وجوده.

«يوجد أكثر من طاقة كافية مجانية متاحة من الرياح و الشمس وحدها، والتكنولوجيات بسيطة، ومُختبرة جيداً، ومُستقرة، لذا لا أرى حقاً حاجة لاستغلال ما هو، في النهاية، مورد محدود آخر.»

حول خبيرنا

“`html

بروفيسور بيل ماكغواير هو بركانيّ، وعالم مناخ، وكاتب، ومذيع. وهو حاليًا أستاذ في مخاطر جيولوجية مناخية في جامعة كوليدج لندن، وقد كتب العديد من الكتب، بما في ذلك المخاطر الطبيعية والتغير البيئي؛ دليل نهاية العالم – كل ما لم تُرِيد معرفته من قبل؛ البقاء في نهاية العالم – حلول لكوكب مهدّد؛ وكتابه الأكثر مبيعًا الأخير، كوكب الزجاجة الحارّة: دليل ساكن.

اقرأ المزيد:

“`