النرويج: جغرافية، تاريخ، ومناخ

النرويج: جغرافية، تاريخ، ومناخ
اللغة: العربية

أصل التسمية

اسم النرويج في النوردية القديمة هو نوريغ. في العصور الوسطى، كان اسمها اللاتيني نورفجيا. يُعتقد أن الاسم مشتق من الكلمة النوردية القديمة نورثفيغ، والتي تعني “الطريق الشمالي” أو “المنحدر إلى الشمال”. بعض المصادر القديمة تُنسب التسمية إلى ملك أسطوري يدعى نور، لكن هذه النظرية أقل قبولًا من النظرية الأخرى.

الكاتب الروماني بليني الأكبر ذكر جزيرة نيريجوس في القرن الأول الميلادي. يُعتقد الآن أنها كانت النرويج، والتي أخطأ القدماء في وصفها كجزيرة. 🗺️

في اللغة العربية، كما في غيرها من اللغات، اقتبسنا اسم “النرويج” من اللغات الأوروبية، التي بدورها اقتبسته من الكلمة اللاتينية نورفجيا.

الجغرافيا

تقع النرويج في شمال غرب أوروبا، وتحدها السويد، وفنلندا، وروسيا. لها سواحل طويلة وشديدة الانحدار (25,148 كيلومترًا)، وتشكلها آلاف الجزر والفيوردات، مما يجعلها تمتلك أطول خط ساحلي نسبةً لمساحتها من أي دولة أخرى في العالم.🌊

تبلغ مساحة النرويج 385,207 كيلومترًا مربعًا (بما في ذلك سفالبارد، وياين، وجزيرة بوفيه). تُسيطر التضاريس الجبلية على مساحة كبيرة من البلاد، حيث يبلغ متوسط ارتفاعها 460 مترًا فوق مستوى سطح البحر. ⛰️ تمتلك النرويج تضاريس متنوعة ناتجة عن العصور الجليدية السابقة، مثل الفيوردات العميقة، التي تشكلت في نهاية العصر الجليدي. تُعدّ فيورد سونغاني ثاني أعمق وأطول فيورد في العالم، بطول 204 كيلومتر.

تشمل أهم أنهار النرويج: أوتا، وجودبراندسدالسن، وفورما، وغلومما، ورينايلفا، ونوميدالسن، وهالينغدالسلفا، وبيجنا، ودراممنسلفا، وأسكين، وتين، ونيديلفا، وأوترا.

المناخ

تتميز المناطق الجنوبية والغربية من النرويج بمناخ أكثر اعتدالًا، بسبب تأثير المحيط الأطلسي. هطول الأمطار أكثر وشتاءات أكثر اعتدالًا مقارنةً بالمناطق الشمالية والشرقية. أما المناطق الشرقية فتعرض لظلال الجبال، مما يقلل من هطول الأمطار.

تتمتع المناطق المنخفضة حول أوسلو بصيف أكثر دفئًا وإشراقًا. لكنها تُعاني من شتاءات باردة مع تساقط الثلوج. ☃️

بسبب خط العرض المرتفع، توجد اختلافات كبيرة في ضوء النهار. في الصيف، لا تغرب الشمس في المناطق الشمالية، ويُعرف هذا بـ “شمس منتصف الليل”. وفي الشتاء، لا تشرق الشمس أبدًا في المناطق الشمالية، ويكون النهار قصيرًا في بقية البلاد. ☀️

يُعتبر مناخ ساحل النرويج معتدلًا بشكل استثنائي، وذلك لأن تيار الخليج يمر عبر المناطق الشمالية من الساحل الأطلسي، مما يرفع درجات الحرارة في فصل الشتاء. لكن تيار الخليج لا يُحدث نفس التأثير في الجنوب. جبال الألب الإسكندنافية تمنع رياح القارات من الوصول إلى الساحل، مما يُسبب صيفًا باردًا على طول الساحل الأطلسي. مدينة أوسلو تتميز بمناخ قارّي. أما الجبال فتتميز بمناخ شبه قطبي وتندرا.