بلو أوريجين تُنجح في مهمة مثيرة مع صاروخها القابل لإعادة الاستخدام نيو شيبارد 🚀، حيث تمكّن من محاكاة جاذبية القمر!
أُطلق الصاروخ هذا الأسبوع بعد بعض التأخيرات. وصلت الكبسولة إلى ارتفاعٍ شاهقٍ (105 كم فوق مستوى سطح البحر) قبل أن تعود بأمانٍ إلى الأرض. ولحسن الحظ، فشل مظلة واحدة فقط من المظلات الثلاثة في النشر بشكلٍ كامل، لكن ذلك لم يُؤثر على هبوط الصاروخ بسلام. 🎉
كانت هذه الرحلة هي المهمة الرابعة عشرة لتحميلات الصاروخ الفرعي، وحملت 30 حمولة من وكالة ناسا وشركات تجارية ومؤسسات بحثية. تم تحميل 29 حمولة في الكبسولة، وتم ربط واحدة بالمحرك. معلوماتٌ رائعة حول رحلات الفضاء! 🚀
عمل نظام التحكم في رد فعل الكبسولة لمدة تقريباً دقيقتين، مُحاكياً بذلك جاذبية القمر. هذا يعني أننا نستطيع الآن دراسة ظروف القمر بشكلٍ أفضل! 🌕
بلغت سرعة الدوران حوالي 11 دورة في الدقيقة، ما سمح بتحفيز قوة جاذبية تُعادل سدس قوة جاذبية الأرض في منتصف خزائن كبسولة الطاقم.
قال فيل جويس، نائب الرئيس التنفيذي في بلو أوريجين: “إنّ قدرة نيو شيبارد على توفير بيئة جاذبية قمرية هي فرصةٌ رائعةٌ وقيمةٌ للغاية، خاصةً مع التطلّعات لعودة البشر إلى القمر.
هذا يُمكّن الباحثين من اختبار تقنيات القمر بتكلفة أقل، وتكرار التجارب بسرعة، واختبارها مرة أخرى في إطار زمني مضغوط بشكلٍ كبير.”
يزداد الطلب على جاذبية قمرية مُحاكاة، والرحلات على متن نيو شيبارد ليست ضرورية بشكلٍ صارم، اعتماداً على متطلبات الحمولات. فالشركات مثل زيرو جي تطير ببوينج 727 على قطع مكافئ، مما يعني أن التجارب يمكن أن تُجرى في ظل قوة جاذبية تعادل سدس قوة جاذبية الأرض لفترة قصيرة.
ومع ذلك، بينما يُقاس مدة جاذبية القمر التي يمكن محاكاتها في رحلات الطيران المُسْتَوِيَّة بالثواني، يُمكن الوصول إلى حوالي دقيقتين في رحلة نيو شيبارد.
مفهوم دوران المركبات الفضائية لتوليد جاذبية اصطناعية ليس بجديد. فقد فكّرت وكالة ناسا جدياً في ذلك مع محطة سكاي لاب، وخطّطت في وقت ما لإضافة وحدة طرد مركزي إلى محطة الفضاء الدولية قبل أن تلغي مشاكل الميزانية المكون.
وصف ديف لمب، رئيس شركة بلو أوريجين، النهج الذي تتبعه الشركة بأنه “طريقة جديدة تماماً لإحضار جاذبية القمر إلى وكالة ناسا ومزودي تكنولوجيا القمر الآخرين”. ربما بالنظر إلى أن بعض العناصر داخل الإدارة الأمريكية لها أهداف تتجاوز القمر، أضاف لمب: “بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تكييف قدرة نيو شيبارد هذه لتقليد بيئات جاذبية المريخ وبيئات النظام الشمسي الأخرى في المستقبل”.
المصدر: The Register