تاريخ المسيحية في إيران عبر العصور







تاريخ المسيحية في إيران


Language: AR
تاريخ المسيحية في إيران

تاريخ المسيحية في إيران عبر العصور

🇮🇷 اكتشف رحلة المسيحية في إيران، من بداياتها حتى الوقت الحاضر! ستتعرف على التحديات والتطورات التي واجهتها وتأثيرها على المجتمع الإيراني.

هل سبق وأن تساءلت كيف وصلت المسيحية إلى إيران؟ سنتعرف على تفاصيل مثيرة للاهتمام عن هذا التاريخ العريق.

القرون الأولى

ظهرت المسيحية في بلاد فارس في القرون الأولى، حيث كان الرسول توما من المبشرين الأوائل. انتشرت في شمال بلاد ما بين النهرين، وخاصة الرّها، التي أصبحت مركزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا. حملات الساسانيين ساهمت في نقل المسيحيين إلى فارس، مما أدى إلى تأسيس كنائس سريانية ويونانية.

ازدهرت المسيحية في المدن الكبرى مثل أربيل وكرخ سلوخ، مراكز تجارية ودينية رئيسية، ومرور قوافل المبشرين. الصراع على النفوذ بين الأساقفة أدى لاختيار قطيسفون مركزًا. ظهر أول أسقف على قطيسفون، لكن المسيحيون تعرضوا لفترات من الاضطهاد، خاصةً في عهد شابور الثاني.

العصور الوسطى (652-1501)

الإمبراطورية الساسانية

كانت الكنيسة النسطورية والكنيسة اليعقوبية من أهم الكنائس المسيحية في الإمبراطورية الساسانية، حافظت على علاقاتها مع الكنائس في الإمبراطورية الرومانية. مجتمعات مسيحية كبيرة في غرب الإمبراطورية: بلاد ما بين النهرين، أرمينيا، والقوقاز.

خلاف عقائدي حول تسمية مريم العذراء أدى لانقسام في الكنيسة. ازدهار كنيسة المشرق في القرن الخامس بسبب طبيعتها الإرسالية.

بعض الأباطرة الساسانيين حاولوا الاعتراف بها رسميًا، لكن الصراعات الدينية استمرت.

الخلافة العربية الإسلامية

بدايةً، لم يؤثر ظهور الخلافة الإسلامية على كنيسة المشرق بشكل كبير. استمرت العلاقات مع الحكام المسلمين، وحسن استقبال الآشوريون السريان للمسلمين. المسيحيون تمتعوا بحماية وامتيازات، لكنهم منعوا من نشر المسيحية.

انتقال مركز بطريركية كنيسة المشرق إلى بغداد، وشارك البطاركة النساطرة في نشر المسيحية في آسيا. ازدهار الكتب الدينية المسيحية بالعربية. لاهوتيين ومترجمين مسيحيين بارزين ساهموا في نشر الثقافة المسيحية، العلوم، والطب.

تراجع أوضاع المسيحيين في إيران مع ضعف الدولة العباسية، وزيادة الهجرة والتحول إلى الإسلام. تراجع حضور المسيحيين ودورهم الثقافي.

السلالات (1501–1979)

اضطهاد للمسيحيين في عهد بعض السلالات، خاصة الصفوية. تسامح ديني متقطع في عهد عباس الأول الصفوي الذي سعى لتعزيز العلاقات مع أوروبا.

دور مهم للأرمن في التجارة الإيرانية، وامتاعهم بحريات دينية، لكنهم واجهوا اضطهادًا خلال بعض الفترات. اضطهاد وتغييرات ديموغرافية للأرمن بسبب الصراعات مع الدولة العثمانية.

بعد الثورة الإسلامية (1979-حتى الآن)

هجرة الكثير من المسيحيين الإيرانيين وتقلص عددهم بسبب الثورة الإسلامية. قيود دينية واجتماعية على المسيحيين اليوم. الجاليات الأرمنية والآشورية من أهم الأقليات المسيحية المتبقية.

الجمهورية الإسلامية تعترف بالديانة المسيحية كأحد أديان الأقليات، لكن المسيحيين يواجهون قيودًا وممارسة شعائرهم الدينية والاضطهاد.

الطوائف المسيحية

سنتناول لاحقًا التفاصيل حول الطوائف المسيحية المختلفة في إيران. سنتعمق في تفاصيل تاريخية معينة.