هل يرتبط طول يومنا بوجود الأكسجين؟
تُبطئ دوران الأرض تدريجياً منذ تشكيلها قبل 4.5 مليار سنة، مما يجعل أيامنا أطول تدريجياً. 😲
على الرغم من أن هذا التباطؤ غير ملحوظ على المدى البشري، إلا أنه قد أحدث تغييرات هائلة على مر العصور. وربما كان أهمها على الإطلاق، هو ارتباط طول أيامنا بتحويل غلاف الأرض الجوي إلى الأكسجين، بحسب دراسة أجريت عام 2021.
فالطحالب الخضراء المزرقة (البكتيريا الزرقاء) التي ظهرت وانتشرت قبل حوالي 2.4 مليار سنة، كانت قادرة على إنتاج المزيد من الأكسجين كمنتج ثانوي للتفاعلات الأيضية، ربما بسبب طول أيام الأرض آنذاك. 🔬
قال عالم الأحياء الدقيقة غريغوري ديك من جامعة ميشيغان في عام 2021: “كان السؤال الدائم في علوم الأرض هو كيف حصل غلاف الأرض الجوي على أكسجينه، وما هي العوامل التي تحكمت بوقت حدوث هذا التحول إلى الأكسجين؟” 🤔 [رابط المصدر 2]
تشير أبحاثنا إلى أن معدل دوران الأرض، أو طول اليوم، قد يكون له تأثير مهم على نمط وتوقيت أكسدة الأرض. 🌎
هناك عنصران رئيسيان في هذه القصة: تباطؤ دوران الأرض، وحدث الأكسدة العظيم. 🤔
يُبطئ القمر دوران الأرض بفعل قوته الجاذبية، مما يؤدي إلى انجرافه تدريجياً بعيداً. 🌑
نعلم من سجل الأحافير أن طول اليوم كان 18 ساعة فقط قبل 1.4 مليار عام! 😲 وحتى قبل 70 مليون عام كان أقصر بنصف ساعة مما هو عليه اليوم! ⏱️ نكتسب 1.8 مللي ثانية في القرن. [روابط المصدر]
أما عن حدث الأكسدة العظيم، فقد حدث عندما ازدهرت البكتيريا الزرقاء، مما أدى إلى ارتفاع حاد في نسبة الأكسجين الجوي. 🌳
يعتقد العلماء أن الحياة كما نعرفها لما ظهرت بدون هذه الأكسدة، لذا فالبكتيريا الزرقاء، على الرغم من بعض النظرات الجانبية، أساسية لوجودنا. 💙