بحيرة آرال: من ساحة زرقاء إلى صحراء مميتة
قبل ستينيات القرن الماضي، كانت بحيرة آرال، رابع أكبر بحيرة في العالم، تتألق عبر حدود أوزبكستان وكازاخستان. 🏞️
لكن، بحلول عام 2015، تحولت هذه البحيرة الجميلة إلى صحراء مُخيفة، صحراء آرالكوم، وأثرت هذه الكارثة البيئية على أكثر من 3 ملايين شخص في المنطقة المحيطة. 😥
كانت بحيرة آرال تمتد على مساحة 68,000 كيلومتر مربع، ولكن اليوم، تبقى فقط شرائط ضيقة من الماء تُقدر بحوالي 8,000 كيلومتر مربع فقط. 💔 أما بقية المنطقة فشكلت صحراء آرالكوم.
يقول إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، “هذه واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم.” 🌎 شاهدوا هذه المقابلة
أظهرت الدراسات أن غبار صحراء آرالكوم زاد تقريبًا مرتين بين عامي 1984 و2015، من 14 إلى 27 مليون طن متري، مُؤثرًا على جودة الهواء في المدن المجاورة، وصولًا إلى مسافات تصل إلى 800 كيلومتر (500 ميل). 💨 هذا يزيد من أزمة ذوبان الأنهار الجليدية وأزمة المياه في المنطقة.
تُنشر العواصف هذه الأملاح الضارة، مما يدمر المحاصيل على مسافات مئات الكيلومترات، وتُهدد جودة مياه الشرب. 💦
غبار آرالكوم أكثر ضررًا، لأنه يحتوي على آثار من اختبارات الأسلحة الكيميائية السوفيتية السابقة، بالإضافة إلى الأسمدة والمبيدات الحشرية من الزراعة المكثفة التي أدت لاستنزاف البحيرة. ☢️
في الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، تم تحويل أنهار أمو داريا وسير داريا، التي كانت تُغذّي البحيرة، إلى ريّ سبعة ملايين هكتار من حقول القطن للاتحاد السوفيتي. 🌾 هذا الريّ على نطاق واسع قلل من مساحة البحيرة بشكل كبير، و قسمها إلى شريطين، وربط العديد من جزرها بالشواطئ.
ارتفعت تركيزات الملوحة في المياه المتبقية إلى مستويات عالية للغاية، مما أدى إلى تدمير معظم الكائنات الحية وانهيار النظام البيئي المحلي. 🐠 دمر هذا مصدر رزق العديد من الناس، كما يتضح من قوارب الصيد الصدئة المتناثرة الآن عبر الرمال القاحلة. 🚢
ما حدث لبحر آرال ليس مجرد مأساة محلية، بل يُمثّل نموذجًا لما قد يُهدد أنظمة المياه في جميع أنحاء العالم، خاصةً في أفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، وأستراليا، والولايات المتحدة. 🌍 فهي تُظهر العواقب الخطيرة لعدم إيلاء الأولوية الكافية للمياه والبيئة المحلية.
المصدر: المصدر