كيف يُعيد دماغك الذكريات أثناء نومك؟
بينما تغفو أجسامنا، يبقى دماغنا نشيطًا، ويعالج تجارب اليوم ويُربطها بالذكريات السابقة. 🤔 كيف يحدث هذا دون خلط الذكريات القديمة بالجديدة؟
اكتشافٌ مذهل من جامعة كورنيل
قام باحثون من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة بدراسة مثيرة للاهتمام على الفئران. 🐭 قاموا بربط أقطاب كهربائية مسح للدماغ وكاميرات تتبع دقيقة للعين على الفئران، مراقبين إياهم أثناء تعلمهم لمهام جديدة (مثل التنقل في متاهة) ونومهم لاحقًا.
اكتشفوا مرحلتين فرعيتين أثناء نوم حركة العين غير السريعة (NREM):
- مرحلة إعادة الذكريات الجديدة: وتزامنت مع انقباض حدقة العين.
- مرحلة استرجاع الذكريات القديمة: وحدثت مع تمدد حدقة العين.
تتبادل هاتان المرحلتان بسرعة، مما يساعد الدماغ على فصل الذكريات الجديدة عن القديمة دون تداخل.
التأثير على تعلمنا
تساعد هذه النتائج في فهم لماذا لا ننسى مهاراتنا القديمة عند تعلم مهارات جديدة، مثل تعلم العزف على البيانو دون نسيان ركوب الدراجة. 🚴♀️🎹
الخطوات القادمة
يجب إجراء دراسات مماثلة على البشر للتحقق من صحة النتائج، ولكننا نشارك العديد من أوجه التشابه في الدماغ مع الفئران.
تطبيقات محتملة
قد تساعد هذه الدراسة في تطوير طرق غير جراحية لرصد وظائف الدماغ، مما قد يُساعد في علاج مشاكل الذاكرة أو تعزيزها. 🧠
كما تُعزز النتائج فهمنا لكيفية عمل ذاكرتنا، وكيف تتداخل مع أنظمة الحاسوب. 💻
«تشير نتائجنا إلى أن الدماغ يمكنه تعددية العمليات المعرفية المختلفة أثناء النوم لتسهيل التعلم المستمر بدون تداخل»، كتب الباحثون.
وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة نيتشر.
المصدر: المصدر