خريطة جديدة لمجرة أندروميدا ونظامها البيئي الضخم

مجرة أندروميدا: تشكيلٌ حلزونيٌّ ضخمٌ من النجوم والغازات والغبار في الفضاء، بزاوية من أعلى اليسار إلى أسفل اليمين. العديد من النجوم الأخرى موجودة في الخلفية.
اطّلع على صور مجتمع EarthSky المذهلة! |
ستيفن بيلّافيا من ماتيتوك، نيويورك، صمم هذا العمل الفني الرائع لمجرة أندروميدا في 27 كانون الثاني/يناير 2024. شكراً لك، ستيفن! يمكنك أيضًا رؤية اثنين من أقمارها المصغرة الأكثر لمعاناً، فوق المجرة مباشرةً وبجوارها.
  • مجرة أندروميدا مجرة حلزونية ضخمة قريبة من مجرتنا درب التبانة، تقريبًا ضعف كتلتها، ولديها 36 قمراً مصغراً معروفاً.
  • تَستخدم ناسا وتلسكوب هابل الفضائي لتصوير خريطة ثلاثية الأبعاد لنظامها البيئي.
  • يمكن لـ هابل تتبع حركات وتطور مجرة أندروميدا وأقمارها المصغرة التي تعود إلى ما يقرب من 14 مليار سنة!

نظام بيئي مجرة أندروميدا

مجرة أندروميدا هي أقرب جارة مجرية لدرب التبانة! بإمكانك رؤيتها بالعين المجردة (إن كانت باهتة). لكنها ليست وحدها، بل تحيط بها 30 قمرًا مجريًا قزميًا، مما يشكل نظامًا بيئيًا مجريًا مثيرًا للاهتمام. في فبراير 2025، أعلنت ناسا أنها تستخدم تلسكوب هابل الفضائي لبناء خريطة ثلاثية الأبعاد جديدة لأقمارها القزمية ودراسة تكوين النجوم على مدى عمر الكون، 🌌 مما أسفر عن اكتشافات مذهلة!

تم نشر هذه الأبحاث المذهلة في مجلة الفيزياء الفلكية في يناير 2025. اطلع على النتائج الكاملة هنا.

هل تبحث عن تقويم فريد لعام 2025؟ تحقق من تقويم القمر الخاص بـ EarthSky! اطلب نسخة خاصة بك اليوم!

منظورٌ بانوراميّ لمجرة المرأة المسلسلة

نظر تلسكوب هابل لمجرة أندروميدا البعيدة بـ 2.5 مليون سنة ضوئية، وأتاح منظرًا بانوراميًا مميزًا. بينما لا يمكننا الحصول على هذا المنظور لدرب التبانة لأننا جزء منها، تبيّن أن مجرة المرأة المسلسلة لديها عدد أكبر بكثير من المجرات المصاحبة. 🔭

تكشف هذه الملاحظات الجديدة تفاصيل مثيرة حول كيفية تطور كلتا المجرتين بمرور الوقت. يبدو أن تطور مجرة أندروميدا كان أكثر ديناميكية من تطور درب التبانة، على الرغم من تشابههما في بعض النواحي. ربما يعود السبب إلى الكتلة الأكبر من مجرة أندروميدا.

لاحظنا أن مدة تكوين النجوم في الأقمار تعتمد على كتلتها وقربها من مجرة أندروميدا، وهو دليل واضح على اضطراب نمو المجرات الصغيرة بتأثير مجرة ضخمة مثل مجرة أندروميدا.

– ألساندرو سافينو، جامعة كاليفورنيا، بيركلي

صورة مجرة أندروميدا
صورة مُذهلة من تلسكوب هابل لمجرة أندروميدا ونظامها البيئي، من خلال ناسا/وكالة الفضاء الأوروبية/ أليساندرو سافينو (جامعة كاليفورنيا، بيركلي)/ جوزيف دي باسكوال (مركز غودارد للفضاء)/ أكيرا فوجي DSS2. عرض أكبر

عدم تماثل مجرة أندروميدا

مجرة أندروميدا غير متماثلة أكثر من درب التبانة، ويبدو أنها تعرضت للاضطراب في وقت ما. يعتقد علماء الفلك أن اندماجها مع مجرة أخرى في الماضي قد تسبب في هذه المظاهر الغريبة. يؤكد الباحث الرئيسي دانييل وايز من جامعة كاليفورنيا في بيركلي هذا التخمين.

كل شيء في نظام أندروميدا غير متماثل ومُضطرب للغاية. يبدو أن شيئًا هامًا حدث قبل فترة قصيرة. إننا نميل إلى تعميم ما نتعلمه في مجرتنا على المجرات الأخرى، لكن دراساتنا تُظهر تنوعاً كبيراً في المجرات البعيدة، مما يشير إلى أن تطورها قد يختلف اختلافاً كبيراً.

– دانييل وايز، جامعة كاليفورنيا، بيركلي

ليس فقط عدد أكبر من المجرات المصاحبة، بل تدور بطريقة غير عادية، إذ يقع نصفها تقريبًا على نفس المستوى. هذا الاكتشاف مثيرٌ حقًّا، وهو أمر لم يتوقعه العلماء.

استمرارية تكوين النجوم

من الاكتشافات المذهلة أن تكوين النجوم الجديدة في أقمار مجرة أندروميدا يبدو أنه استمر لفترة أطول مما توقع علماء الفلك.

استمرّ تكوين النجوم في أوقاتٍ متأخّرةٍ جدًّا، وهو أمرٌ غير متوقع تمامًا بالنسبة لهذه المجرات القزمية. وهذا أمر لا يُفسّره النموذج الحاسوبي.

– ألساندرو سافينو، جامعة كاليفورنيا، بيركلي

مجرة M32، من ضمن أقمار مجرة أندروميدا، تحتوي على نجوم قديمة وشابة. يبدو أنَّ عملية تكوين النجوم قد شهدت انفجارًا كبيرًا من النشاط قبل بليون سنة تقريبًا، لكنها استمرت بشكلٍ أبطأ.

قد تُعتبر M32 بقايا مجرة أكبر اندمجت مع مجرة أندروميدا.

مزيد من الملاحظات

هذه الاكتشافات هي مجرد البداية! يخطط علماء الفلك لإجراء مزيد من الملاحظات في حوالي خمس سنوات باستخدام تلسكوبات هابل أو ويب.

سيساعد هذا في رسم صورةٍ أكثر اكتمالاً لحركات جميع المجرات المصاحبة منذ نشأتها، مما يمنحنا فهمًا أعمق لحياة هذه المجرات.

في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، جمع علماء الفلك صورةً مجمعةً ضخمة لمجرة أندروميدا، مكونة من 600 صورة تظهر 200 مليون نجم! اطّلع عليها الآن!

الخلاصة: خريطة ثلاثية الأبعاد جديدة لمجرة أندروميدا ونظامها البيئي الذي يضم 36 مجرة قزمية، تمّت من خلال تلسكوب هابل الفضائي.