خلية بلعمية: وظائفها ودورها في الدفاع عن الجسم





خلية بلعمية


خلية بلعمية: وظائفها ودورها في الدفاع عن الجسم

خلية بلعمية

تاريخ الاكتشاف

اكتشف العالم العبقري إيليا ميتشنيكوف (1845-1916) لأول مرة دور الخلايا المتخصصة في الدفاع ضد الأمراض. في عام 1882، درس الخلايا المتحركة في يرقات نجم البحر، ولاحظ دورها في الدفاع المناعي. أدخل أشواكًا في اليرقات، فلاحظ تحيط الخلايا المتحركة بها. سافر إلى فيينا، وشارك أفكاره مع كارل كلوز الذي اقترح مصطلح “البلعمة” (من الكلمات اليونانية “فاجين” بمعنى “تأكل” و”كوتوس” بمعنى “وعاء”). لاحقًا، درس ميتشنيكوف قشريات المياه العذبة، ولاحظ أن البلعمة تدمر الجراثيم. اكتشف أن خلايا الدم البيضاء لدى الثدييات تبلع البكتيريا وتقتلها، ما يُعرف بالبلعمة. أكد ميتشنيكوف أن البلعمة هي خط الدفاع الأول ضد الجراثيم. في عام 1903، اكتشف ألمروث رايت أن البلعمة تُعزز بواسطة أجسام مضادة معينة. حصل ميتشنيكوف (مع بول إيرليش) على جائزة نوبل في عام 1908 لاكتشافاته في هذا المجال. 🥇

أنواع الخلايا البلعمية

تنقسم الخلايا البلعمية إلى نوعين رئيسيين:

  • البلاعم (والوحيدات): تُشكل خط الدفاع الأول في النسيج الضام. 💪
  • البالعات الصغيرة، مثل الكريات البيض عديدة النوى (بشكل أساسي العدلات): تُعتبر خط الدفاع الأول في الدم. 🩸

وظائف الخلايا البلعمية

تُشكل الخلايا البلعمية جزءًا أساسيًا من الاستجابة المناعية الفطرية. تُحيط بهذه الخلايا الميكروبات، والحطام الخلوي، والخلايا الميتة، وتُهضمها. بعد التّغليف، تندمج باليُحلول (Lysosome) المحمل بالإنزيمات الهاضمة (البروتياز، الجذور الأوكسيجينية)، لتُشكل جسيمًا بلعميًا، يُهضم فيه المحتوى. في حالة الجروح، تُهاجر العدلات إلى المنطقة المصابة لمكافحة الجراثيم عن طريق الإفراج عن حبيبات سامة والبلعمة. تُساهم البلعمة في شفاء الجروح.

تلعب البلاعم دورًا في الاستجابة المناعية المُكتسبة عن طريق عرض ببتيدات صغيرة على سطحها، لتُنشّط الخلايا التائية المساعدة (CD4+). تُساعد هذه الخلايا في توجيه الاستجابة المناعية.

لديها قدرة هائلة على تحفيز موت الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، وإنتاج بروتينات مشحونة إيجابًا، وعناصر المتممة، وعوامل التخثر، ومستقلبات حمض الأراشيدونيك، والبروستاغلاندينات، والليكوترينات، والترمبوكسانات، والسيتوكينات، والبروتياز، والهيدرولاز، والمتوسطات الأوكسيجينية والنيتروجينية.

مقاومة العوامل الممرضة للبلعمة

بعض العوامل الممرضة، مثل المتفطرات السلية، والسلمونيلات، والفيلقيات، تُعيق تشكل الجسيمات البلعمية. بعض الطفيليات، مثل الليشمانيا، تتغلب على البلعمة. تُساهم الخلايا التائية المساعدة (T helper cells) في هضم العوامل الممرضة داخل الخلايا البلعمية.

مراجع

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة ويكيبيديا العربية.