هل عوامل الخطر القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري ضارة دائمًا لصحة الدماغ عند كبار السن جدًا؟ 🤔 دراسة جديدة تُثير تساؤلات مثيرة حول هذا الأمر.
من المعروف أن هذه الحالات تساهم في تلف الأوعية الدموية الدماغية في الفئات العمرية الأصغر. لكن هل يبقى هذا صحيحًا مع تقدم السن؟
تشير الدراسة، المنشورة في مجلة الزهايمر و التدهور المعرفي: مجلة جمعية الزهايمر، إلى أن العلاقة بين ضغط الدم، وصحة الأوعية الدموية، وشيخوخة الدماغ، أكثر تعقيدًا مما كنا نظن سابقًا. 🧠
«منذ عقود، عرفنا أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية في الدماغ، مُزيداً من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. ومع ذلك، أظهر بحثنا أن هذه الأنماط قد تتغير مع تقدم الناس في السن»، يقول مؤلف البحث الرئيسي رافي راجموهان.
«الأكثر إثارة للاهتمام، أن استخدام أدوية خفض ضغط الدم في هذه المجموعة البالغ من العمر 90 عامًا وما فوق ارتبط بانخفاض احتمال الإصابة بأنواع محددة من تلف الدماغ! 🤩»
قام الباحثون بدراسة بيانات 267 مشاركًا في دراسة 90+ التابعة للمعهد الوطني للشيخوخة، وهي دراسة شاملة حول كبار السن جداً. حلّلوا العلاقة بين التغييرات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية في الدماغ، وعوامل الخطر الوعائية، من خلال النظر في استخدام الأدوية المتعلقة بالقلب.
طبّقوا نماذج إحصائية أخذت بعين الاعتبار العمر والجنس والتعليم. وجدوا أن وجود تغييرات في الدماغ لم يكن مرتبطًا دائمًا بعوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. 😮
أكثر من ذلك، اكتشفوا أن بعض الأدوية أظهرت تأثيرات وقائية محتملة. فقد ارتبطت مدرات البول بانخفاض احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وحاصرات بيتا وموسّعات الأوعية بانخفاض احتمالية الإصابة بتصلّب الأوعية الدموية الدماغي. 💊
يؤكد راجموهان: “تُحدّي نتائجنا فكرة أن عوامل الخطر الوعائية التقليدية ضارّة دائمًا بصحة الدماغ في فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 90 عامًا. 🧐”
«قد تُعكس نتائجنا فعالية العلاج لتلك الحالات، أو قد تتأثر بـتحيز البقاء. يُطلب مزيد من الأبحاث لاستكشاف ما إذا كانت أدوية خفض ضغط الدم يمكن أن تقلل بشكل مباشر من خطر تلف أوعية الدم في الدماغ والخرف في ظروف محددة. ويمكن أن يؤدي هذا المعرفة إلى تقديم نصائح أكثر تخصيصًا لإدارة ضغط الدم وتحسين نتائج صحة الدماغ.»
ساهم باحثون إضافيون من جامعات كاليفورنيا، ستانفورد، تمبل، وإلينوي في هذا العمل.
دعم هذا العمل من المعهد الوطني للشيخوخة ومركز الأبحاث المتعلق بمرض الزهايمر.
المصدر: جامعة كاليفورنيا، إيرفين