رسميًا: العلماء يؤكدون ما بداخل القمر – علم الآن

صورة القمر

هل كنتَ تعلم أنَّ قلب القمر ليس جبنًا أخضر؟ 🤔 نعم، فقد أكد العلماء مؤخراً، من خلال دراسة مُفصلة، أنَّ لِلب القمر قلبًا صلبًا مصنوعًا من الحديد، يشبه إلى حد كبير قلب كوكبنا الأرض! 🚀

هذا الاكتشاف المُثير، المنشور في مايو ٢٠٢٣، يُقدمُ لنا نظرةً جديدةً على تاريخ القمر، وبالتالي تاريخ نظامنا الشمسي. يُرجّح الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تسوية جدلٍ طويل حول حالة قلب القمر، وإيضاح مزيد من التفاصيل عن تطوره. هل كنتَ تتخيل هذا؟ ✨

يُشير فريق البحث، بقيادة عالم الفلك آرثر بريود، إلى أنّ نتائجهم تُثيرُ تساؤلاتٍ مُثيرةً حول تطور المجال المغناطيسي للقمر. كما تُدعمُ هذه النتائج سيناريو انقلِاب الوشاح العالمي، مما يُوفرُ رؤىً جوهريةً حول الجدول الزمني للقصف القمري خلال المليار سنة الأولى من نظامنا الشمسي. 🌠

للتوصل إلى هذه النتيجة المذهلة، استخدم الباحثون بياناتٍ من مهمات فضائية، بالإضافة إلى التجارب القياسية الليزرية القمرية. وقد ساعدهم ذلك في رسم خريطةٍ مفصلةٍ لخصائص القمر المختلفة، مثل درجة تشوّهه نتيجة التفاعل الجاذبي مع الأرض، والاختلافات في المسافة، وكثافته. 🗺️

يُضيفُ الفريق البحثي تفاصيلٍ مثيرة للاهتمام حول بنية القمر الداخلي. فقد وجدوا أنَّ قلب القمر يشبه إلى حدّ كبير قلب الأرض، بوجود طبقةٍ سائلةٍ خارجيةٍ وقلبٍ داخليٍ صلبٍ. ووفقًا للنموذج الذي وضعه الفريق، يبلغ نصف قطر الطبقة الخارجية حوالي ٣٦٢ كيلومتر، ونصف قطر القلب الداخلي حوالي ٢٥٨ كيلومتر. وهذا يشكّل نسبةً تقدر بـ ١٥٪ من نصف قطر القمر بالكامل. 🌏

كما وجدوا أن كثافة القلب الداخلي تبلغ حوالي ٧,٨٢٢ كيلوجرام لكل متر مكعب، وهو رقمٌ قريب جدًا من كثافة الحديد. 🔬

من المثير للاهتمام أنَّ هذا الاكتشاف يُؤكّد نتائج دراساتٍ سابقةٍ أجريتْ في عام ٢٠١١. في ذلك الوقت، توصل فريقٌ بقيادة رينيه ويبر، عالمة الكواكب في مركز مارشال التابع لناسا، إلى نتائج مماثلة باستخدام تقنيات زلزالية متقدمة على بيانات أبولو. فقد وجدوا دلائلًا على لب داخلي صلب، يبلغ نصف قطره حوالي ٢٤٠ كيلومترًا، وكثافته حوالي ٨٠٠٠ كيلوغرام لكل متر مكعب. 🧑‍🚀

تُشير النتائج المُستخلصة إلى أنّ لب القمر، بخصائصه هذه، يلعب دورًا حاسمًا في فهم تطور المجال المغناطيسي للقمر. ففي بداية تشكل القمر، كان له مجال مغناطيسي قوي، لكنّه بدأ يضعُفُ تدريجياً منذ حوالي ٣.٢ مليار سنة. وهذا الضعف مرتبط بالتدفقات والتغيرات داخل لب القمر. 🧲

مع احتمال عودة البشر إلى القمر في المستقبل القريب، ربما سنحصل على المزيد من المعلومات والبيانات المُتعلقة بتركيب القمر الداخلي من خلال دراساتٍ زلزاليةٍ مُتطورةٍ. 🌕

تم نشر هذه الدراسة المتميزة في مجلة Nature. تابعونا لمعرفة المزيد من المعلومات المثيرة عن الكون المذهل! 🚀