ساحة جامع الفنا
تاريخ الساحة
تُعدّ ساحة جامع الفنا قلب مدينة مراكش النابض، وتعود جذورها إلى عام (1070-1071)م، حيثُ بنيت في عهد الدولة المرابطية. ازدادت أهميتها بعد بناء مسجد الكتبية. استخدمها الملوك والسلاطين لاستعراض جيوشهم، وإعدادهم للحروب، مُظهِرةً بذلك دورها الاستراتيجي عبر التاريخ. تُعتبر ساحة جامع الفنا اليوم رمزاً بارزاً لمدينة مراكش، وتُجسّد حيويّةً لا مثيل لها.
أصل التسمية
يُعزى البعض تسمية الساحة بـ”جامع الفنا” لقُربها من ساحة قصر الحجر المرابطي. قد تُشير كلمة “الفنا” أيضاً إلى الفناء أو الدمار، وهذا ما تؤكده بعض الشهادات التاريخية عن وجود جامع مهجور في الموقع.
يُذكر في كتاب “تاريخ السودان” لعبد الرحمن بن عبد الله السعدى التمبكتي أن السلطان أحمد المنصور الذهبي أقام جامعاً سُميّ “جامع الهناء”، لكنّ وفاته حالت دون إكماله، فُسُمّي “جامع الفناء”. لكنّ تحديد إن كان هذا الجامع هو الجامع الحالي أم لا لا يزال موضع جدل.
الساحة
تُمثّل ساحة جامع الفنا مركزاً حيوياً في مراكش، تُجذب السكان والزوار على حد سواء. تُعتبر ملتقىً للرواة، الموسيقيين، البهلوانيين، عارضي الحيوانات، وواشمات الحناء.
روائع التراث الشفوي اللامادي للإنسانية
في عام 1997، عقد اجتماعٌ في مراكش بمشاركة منظمة اليونسكو لتعريف وتحديد مفهوم التراث الشفوي اللامادي. وُضِعَت قائمةٌ عالميةٌ لروائع التراث الشفوي عام 2001، وتُحدّث كلّ سنتين. وتُشمل القائمة التراث الثقافي الحي أو المُهدّد، والمُصمّم لحمايته وتطويره.
يُسلّط هذا التراث الضوء على التقاليد المغربية المُتميّزة.
تفجيرات 2011
في 28 أبريل 2011، أدى انفجارٌ في مقهى أركانة في الساحة إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 25 آخرين. أُعلن لاحقاً أنّ التفجير كان عملاً إجرامياً.
معالم جامع الفناء
معرض صور
إشارات مرجعية
مصادر
- وزارة الثقافة المغربية
المصدر: المصدر