سانت بطرسبرغ، مدينةٌ رائعةٌ في روسيا، تتمتع بتاريخٍ غنيٍّ وجغرافياٍ فريدةٍ. 🏙️ تقع على ضفاف نهر نيفا، وتشتهر بجمالها المعماري، ومعالمها التاريخية، ومناخها المتقلب.

أطلق بيتر الأكبر، الذي أمر ببناء المدينة، عليها اسمه تيمناً بالقديس بطرس. بعد رحلة إلى هولندا، تم اختيار اسم *سانت بيتربورغ*، لكنه سرعان ما تغير إلى *سانت بيترسبورغ*. في فترة لاحقة، وفي ظل المشاعر المعادية لألمانيا، أعيدت تسميتها بتروجراد، ثم لينينغراد، وأخيراً عادت إلى اسمها الأصلي: سانت بطرسبرغ. حتى اليوم، لا يزال بعض المناطق المحيطة تحمل أسماءً من العصور السابقة.

تقع سانت بطرسبرغ في منطقة مستنقعاتٍ سابقةٍ بالقرب من مصب نهر نيفا، على خليج فنلندا. تمتد المدينة على مساحة كبيرة، وتشغل المسطحات المائية جزءاً كبيراً منها. تمتاز المدينة بعدد كبير من الجزر، وأنشأت قنوات كثيرة، ما أدى إلى انخفاض عدد الجزر الأصلية. يقع مستوى المدينة بين مترين وأربعة أمتار فوق مستوى سطح البحر، وذلك لِحماية السواحل من الفيضانات، كما أنها تُضفي طابعاً مميزاً على المدينة.

تعرضت سانت بطرسبرغ لِعدة فيضانات عبر تاريخها، مع تسجيل 295 حالة فيضانٍ منذ تأسيسها، بما فيها 44 منذ عام 1980. 💦 أبرز الفيضانات هو ذلك في عام 1824، الذي كان مصدر إلهام للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين في قصيدته “الفارس الحديدي”.

يُحدد مناخ سانت بطرسبرغ بموقعها على بحر البلطيق. يتسم بصيفٍ معتدلٍ مع درجات حرارةٍ متوسطةٍ بين 19 و 22 درجة مئوية، وشتاءٍ باردٍ مع درجات حرارةٍ متوسطةٍ بين -4 و -8 درجة مئوية. تُعرف المدينة بـ “الليالي البيضاء” في الصيف.

تقع سانت بطرسبرغ على خط عرض 60، وبالتالي تتميز بمناخٍ قاريٍّ، وتُعتبر من أبرد المدن الكبرى في العالم. ولذلك تُعزى هذه الميزة إلى موقعها الشمالي على خط العرض 60.

تأسست سانت بطرسبرغ في عام 1703، على يد بيتر الأكبر.
وكان الهدف من إنشائها تطوير روسيا وتحديثها، ودمجها في عالم أوروبا.
استثمرت روسيا في التحديث من خلال التعاون مع الخبراء الأوروبيين في مجالات عدة. لقد كانت المدينة مركزًا هامًا لتحديث روسيا خلال تلك الحقبة.

المصدر: ويكيبيديا