
هل تصدق؟ 🔥 دماغ ضحية من ثوران جبل فيزوف الشهير تحول إلى زجاج! 😱 هذا الاكتشاف المذهل، المنشور في مجلة التقارير العلمية، يكشف لنا المزيد عن فوضى تلك اليوم المميتة في عام 79 ميلادي.
على الرغم من أن ثوران جبل فيزوف كان حدثًا كارثيًا، أودى بحياة الكثيرين بطرق مُختلفة. خنق البعض غازات الرماد السامة، ربما سحق البعض الآخر بسبب الزلازل التي سبقت الانفجار، ودفن آخرون بالحمم الساخنة. ولكن ضحية واحدة كانت ضحية لحظاتٍ شديدة الحرارة، تحول دماغها إلى زجاج!
خلص العلماء سابقًا إلى أن سحابة الرماد والغازات (“جدار الموت”)، كانت مسؤولة عن العديد من الوفيات. لكن كيف عرفوا أن تلك الحرارة المُعجزة هي السبب وراء تحول دماغ ذلك الشخص إلى زجاج؟
حرارة ثوران جبل فيزوف
السبب الرئيسي هو حرارة الانفجار. حسب الباحثين، درجة الحرارة اللازمة لتحويل المواد العضوية إلى زجاج تزيد عن 510 درجة مئوية، تليها تبريد سريع. في حين أن تدفقات الحمم البركانية التي دفنت هيركولانيوم كانت أقل حرارة (465 درجة مئوية تقريباً)، وبالتالي كان من المستحيل أن تتسبب في تحويل دماغ الضحية إلى زجاج، مما يُشير إلى أن سحابة الرماد كانت حارة بشكلٍ كبير.
“من المستحيل أن تجد زجاجًا عضويًا مدمجًا في رواسب بركانية وصلت درجات حرارتها إلى مئات من الدرجات المئوية” حسب المقال.
تم اكتشاف الجثة في عام 2020، وقد حيرت العلماء، لأن دماغ أي ضحية أخرى لم يتحول إلى زجاج. قام فريق من العلماء بقيادة غيدو جوردانو بتحليل الجمجمة باستخدام تقنيات متطورة مثل الأشعة السينية والمجهر الإلكتروني. ووجدوا بروتينات وأحماض دهنية مرتبطة بنسيج الدماغ، حيث ظهر الجزء المتأثر “أسود لامع، يشبه الكهرمان”.
سحابة الرماد شديدة الحرارة
من خلال تحليل البيانات، حدد العلماء درجة حرارة تبلغ 510 درجة مئوية. لكن السؤال المطروح هو: كيف وصلت هذه الحرارة المُذهلة إلى هذه النقطة تحديدًا؟
استلهم الباحثون من ثورات بركانية حديثة، واستنتجوا أن سحابة رماد شديدة الحرارة كانت الموجة الأولى لانفجار جبل فيزوف. من الممكن أن تكون هذه السحابة ظهرت فجأة وتبددت بسرعة، مما أدى إلى تحول الدماغ إلى زجاج دون أن يذوب تمامًا بسبب حماية الجمجمة.
ربما كانت هذه الضحية محظوظة! فقد وجدوا الجثة على سرير، في موقفٍ يشير إلى أنه كان نائمًا عندما ضربته السحابة شديدة الحرارة، بسرعة لم تُعطه فرصة الرد.
اقرأ المزيد: إعادة النظر في بقايا البشر في بومبي تُعيد كتابة قصة ضحايا جبل فيزوف
المقال ومصادر المعلومات
موقع Discovermagazine.com يعتمد على دراسات مُراجعة من النظراء ومُصادر عالية الجودة. لذلك، يرجى مراجعة المصادر العلمية أدناه:
بقلم: بول سماجليك – صحفي علمي متخصص في سياسات العلوم الحيوية الأمريكية وقضايا المسار الوظيفي العلمي العالمي، وقد نشر أعماله في منشورات علمية رائدة مثل Science News، Science، Nature و Scientific American.