سر الإشارة الغريبة المُكتشفة في الصحراء الأسترالية يُحل أخيراً

صورة للإشارة الغريبة في الصحراء الأسترالية

هل سمعتِ عن الإشارة الغريبة المُكتشفة في الصحراء الأسترالية؟ لقد حُلّ اللغز أخيرًا! 🕵️‍♂️ اكتشف علماءٌ أميركيون طريقةً مُحتملةً لتحسين فهمنا للفضاء الخارجيّ من خلال دراسة تداخلاتنا الراديوية.

نحن البشر، بصفتنا كائناتٍ تكنولوجية، نُنتج الكثير من الإشارات الراديوية. من أجهزة الكمبيوتر إلى أجهزة التلفاز، وحتى مركباتنا! 🚗 هل تتخيلين كم من الضوضاء الراديوية نُنتج؟ 🤯

واحدة من الأمثلة البارزة على هذه الضوضاء هي فرن الميكروويف، الذي أُنتجت منه إشارات غامضة لفترة طويلة. 🍽️ الآن، توصل باحثون إلى طريقة ممكنةٍ لحل لغز إشارةٍ غريبةٍ جديدةٍ من جهاز تلفاز.

تقع مصفوفة ميرشيسون الواسعة، التي أُجري الكشف بها، في منطقة هادئة من حيث الإرسال اللاسلكي في صحراء أستراليا. 🇦🇺 وهذه المنطقة مُغلقة بإحكام ضد التداخل الراديوي المُصنّع من قبل الإنسان. 🔒

لا يُسمح بأي شيء يُمكنه تسريب موجات الراديو في تلك المنطقة، حتى السيارات تعمل بمحركات ديزل! Diesel is the only way! 😅 ولكن، كانت هناك إشارةٌ بث تلفزيوني واضحةٌ تمامًا تعبر السماء!

يقول الفيزيائي جوناثان بوبر من جامعة براون: “قلنا، ‘أراهن أن الإشارة تنعكس من طائرة’. لاحظنا هذه الإشارات لمدة خمس سنوات، وافترض العديد أن طائرات تعكس برامج التلفزيون. أدركنا أنه من الممكن بالفعل التحقق من هذه النظرية هذه المرة.” 🚀

يُصبح التداخل الراديوي، في عصرنا الرقمي المتنامي، تحديًا متزايدًا لعلم الفلك الراديوي. 📡 يُمثل العدد الهائل من الأقمار الصناعية، المُطلقة بمجموعاتٍ ضخمةٍ، مصدر قلق كبير. أظهرت الأبحاث أن بعض هذه الأقمار الصناعية تُسرّب موجات راديو في النطاق المُخصص لعلم الفلك. 🚀

لحسن الحظ، تطوّر الباحثون تقنيات جديدة لعزل هذه الإشارات. 🧑‍🔬 واحدة من هذه التقنيات هي “تصحيحات المجال القريب”، التي تُركّز على الأجسام القريبة بدقةٍ أكبر، بعكس الملاحظات الفضائية العميقة التقليدية. تقنية أخرى هي تشكيل الحزمة لتحديد إشارات المجال القريب المُنحنية. 📡

باستخدام هذه التقنيات، استطاع الفريق تحديد مصدر الإشارة على أنه طائرةٌ تجوّف على ارتفاع 11.7 كيلومتر وسرعة 792 كيلومتر في الساعة، وحددوا أيضًا قناة التلفزيون التي تُبثها! 💻 و بالرغم من عدم تمكنهم من تحديد الطائرة المسؤولة (بسبب عدم توفر سجلات الرحلات في ذلك الوقت)، إلا أنهم تمكّنوا من استخراج التداخل واستعادة البيانات العلمية القيمة.

يقول بوبر: “تُعدّ هذه خطوةً أساسية نحو إمكانية طرح التداخل البشري من البيانات. من خلال تحديد مصادر التداخل وإزالتها، يستطيع علماء الفلك الحفاظ على المزيد من ملاحظاتهم وتقليل فقدان البيانات المُحبط، وزيادة فرص القيام باكتشافات مهمة.” 🎉

صورة لمصفوفة ميرشيسون الواسعة