🚀 إنجاز تاريخي لصاروخ “نيو جلن”! وصل الصاروخ الجديد إلى المدار في رحلته التجريبية الأولى، محققاً إنجازاً مميزاً في مجال علم الفلك واستكشاف الفضاء. يُعتبر هذا الحدث خطوة مهمة نحو المستقبل، حيث سيتمّ فتح آفاق جديدة في الفضاء.
أطلقت شركة بلو أوريجين، بقيادة جيف بيزوس، صاروخ “نيو جلن” يوم الخميس من منصة الإطلاق 36 في محطة الفضاء الجوية كيب كانافيرال، فلوريدا. تم تصميم الصاروخ، الذي يبلغ طوله 98 مترًا، لنقل الأقمار الصناعية وربما البشر في المستقبل إلى المدار.
🚀 سُمّي الصاروخ تكريماً لـ جون جلن، أول أمريكي يدور حول الأرض. هذا الإنجاز يُعدّ قفزة نوعية في رحلة استكشاف الفضاء، ويمثل نقطة انطلاق جديدة في تاريخ علم الفلك.
انطلق الصاروخ من نفس المنصة التي استخدمت لإطلاق مركبات ناسا مارينر وباينير، قبل نصف قرن. يُذكر أنّ إتمام هذا المشروع استغرق سنوات، مدعوماً بتمويلٍ ضخم من مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس. أثارت العملية حماسةً كبيرةً لدى المتفرجين الذين حضروا الحدث.
بعد 13 دقيقة من الإطلاق، نجح الصاروخ في الوصول إلى المدار، مما أثار إعجاب مُشاركيه، بمن فيهم إيلون ماسك من شركة سبيس إكس. رغم أن مرحلة التعزيز الأولى لم تتمكن من الهبوط على سفينة الشحن في المحيط الأطلسي كما هو مخطط له، إلا أنّ الوصول إلى المدار يُعدّ إنجازًا رائعًا.
🎉 دافع بيزوس عن هذا المشروع بقوله: “كان من الممكن أن تُصبح هذه التجربة مغامرة جنونية، لكننا فعلناها!”. أُعلن عن ذلك عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
سيتواصل فريق بلو أوريجين مع هذه التجارب في الربيع، بمُحاولة جديدة للهبوط. كما يُخططون لوضع المرحلة الثانية من الصاروخ في مدار آمن، للحفاظ على البيئة الفضائية ولامحافظة على البيئة وسلامة رواد الفضاء.
من الجدير بالذكر أنّ صاروخ “نيو جلن” صمم خصيصاً لنقل المركبات الفضائية وربما روّاد الفضاء إلى الفضاء. يتوقع بلو أوريجين إجراء ستة إلى ثمانية رحلات هذا العام، مع رحلة لاحقة في الربيع.
رُفض بيزوس الكشف عن استثماره الشخصي في هذا المشروع، مؤكداً أنّ بلو أوريجين لا ترى نفسها في تنافس مباشر مع شركة سبيس إكس.
“هناك مساحة كافية للجميع!”، كما صرّح بيزوس، مشيراً إلى أنّ هذا الحدث يمثل بداية مرحلة جديدة من استكشاف الفضاء.
يُعتبر صاروخ “نيو جلن” واحدًا من أحدث الصواريخ الكبيرة التي أُطلقت مؤخراً، إلى جانب “فالكان” التابع لشركة سبيس إكس، و “أريان 6″ الأوروبية، و”نظام الإطلاق الفضائي” (SLS) التابع لناسا، ويعدون جميعاً صواريخ مهمة في رحلة استكشاف الفضاء.
ويُشار إلى أنّ صاروخ “ستارشيب” التابع لشركة سبيس إكس، والذي يبلغ طوله 400 قدم تقريباً، يعتبر من أكبر الصواريخ التي تمّ إطلاقها على الإطلاق.
NASA تخطط لاستخدام مركبة Starship لنقل روّاد الفضاء إلى القمر في المستقبل، كجزءٍ من برنامج Artemis، الذي سيُواصل الرحلات إلى القمر.
وفي نهاية المطاف، يُعدّ هذا الإنجاز بمثابة دفعة كبيرة لـ علم الفلك واستكشاف الفضاء، مما يفتح آفاقاً جديدةً في الفضاء.
المصدر: NPR