
من بين جميع الحيوانات التي واجهت حدث انقراض جماعي كبير قبل 252 مليون سنة، ربما كانت الكائنات الشبيهة بالضفادع هي الأفضل في البقاء! 🐸
وفرت الطبيعة البرمائية للضفادع البدائية، المعروفة باسم temnospondyls، ميزة في البحث عن الطعام، حسب دراسة في مجلة Royal Society Open Science. 🔬
البقاء خلال حدث انقراض جماعي
كانت الظروف خلال العصر الثلاثي المبكر قاسية. النشاط البركاني المتكرر تسبب في احترار عالمي، جفاف، انخفاض في نسبة الأكسجين، أمطار حمضية، وحرائق غابات! 🔥 مناطق استوائية خالية من الحياة! انقرض ما يصل إلى 90% من أنواع الحيوانات! 😱
فكيف نجا 10% المتبقية؟ بينما جعلت هذه الظروف الكثير من الأراضي ميدانًا صيدًا صعبًا، نجحت استراتيجية التمنوسبنديل في خدمة بقائهم. وجدوا الكثير من الطعام في موائل المياه العذبة، بينما جاعت منافسيهم البرية. 🐟
“كانت هذه حيوانات مفترسة تتغذى على الأسماك وفرائس أخرى، لكنها كانت مرتبطة بشكل رئيسي بالماء، تمامًا مثل البرمائيات الحديثة مثل الضفادع والسلمندر”، قال أمير محمود، عالم الأحياء بجامعة بريستول والمؤلف المشارك في الدراسة، في بيان صحفي.
التكيفات التطورية
للدراسة كيف تكيفت الضفادع البدائية ونجت خلال الخمسة ملايين سنة القادمة، فحص الباحثون نحو مائة من أحافيرها من خلال تلك الفترة. قاسوا حجم أجسام الأحافير، وشكل الجمجمة، ونوع الأسنان، بحثًا عن مزايا تكيفية. 🔍
قال أرمن إلسلر، عالم الأحياء بجامعة بريستول، ومؤلف في الدراسة، في البيان: “فوجئنا باكتشافنا أنهم لم يتغيروا كثيرًا خلال الأزمة. أظهرت الضفادع البدائية نفس نطاق أحجام الجسم كما في العصر البرمي، بعضها صغير يتغذى على الحشرات، وبعضها الآخر أكبر. شملت هذه الأشكال الأكبر حيوانات ذات منقار طويل تصطاد الأسماك، وحيوانات ذات منقار عريض تتغذى على أنواع متعددة من الطعام.” 🤓
عبور المناطق الميتة
رغم القلوب المتوترة، تمكنت البرمائيات المُستَطِيلة من الانتشار في جميع أنحاء الأرض، حيث ظهرت أحافيرها في جنوب أفريقيا وأستراليا في الجنوب، وكذلك في أمريكا الشمالية وأوروبا وروسيا في الشمال. يفترض المؤلفون أنهم استطاعوا عبور ما يُسمّونه “المناطق الميتة” الاستوائية خلال فترات تبريد قصيرة. 🌍
في حين أن نقص التطور أبقى البرمائيات المُستَطِيلة على قيد الحياة خلال المناخ الكارثي خلال أول خمسة ملايين سنة من العصر الثلاثي، فإن عدم قدرتها على التكيّف أدّى في النهاية إلى انقراضها.
قال محمود في بيان صحفي: “ربما واجهوا الظروف الحارة من خلال احتياجهم المنخفض للغذاء، وقدرتهم على تناول معظم حيوانات الفريسة، واختبائهم في المسطحات المائية المتفرقة. لكن عندما بدأت أسلاف الديناصورات والثدييات في التنوع خلال العصر الثلاثي الأوسط، بدأ الزواحف تمساحية (التمنوسبونديلي) في انحدار طويل.” 🦖
المصادر:
Discover Magazine