غرابةٌ مشعةٌ مُكتشفةٌ تحت المحيط الهادئ بعمقٍ كبير.

غرابةٌ مشعةٌ مُكتشفةٌ تحت المحيط الهادئ بعمقٍ كبير

نبضةٌ إشعاعية غريبة تحت المحيط الهادئ!

اكتشف علماءٌ ألمانٌ زيادةً مفاجئةً في نظيرٍ مشعٍّ يسمى بيريليوم-10 في قشرة قاع المحيط الهادئ، ما بين 9 و 12 مليون سنة مضت! 🤔

تمّ اكتشاف هذه “النبضة” في قيعان المحيط الهادئ المركزي والشمالي. ويُرجّح الباحثون بقيادة الفيزيائي دومينيك كول، أن هذه الظاهرة قد تكون موجودة في جميع أنحاء المحيط الهادئ، وربما العالم!🌎

ما هو مصدر هذه الزيادة الإشعاعية؟ لا يزال لغزًا! 🧐

تشكّل هذه القشور الرقيقة القديمة سجلات جيولوجية تقريبية لآخر 75 مليون سنة من تاريخ كوكبنا. ⏳ لكن تحديد تواريخها بدقة صعب، حيث لا يصل التأريخ بالكربون إلا لحوالي 50 ألف عام، والقياسات القائمة على تحلل نظائر اليورانيوم غير مفيدة أيضًا.

البيريليوم-10 هو مفتاحٌ لفكّ أسرار هذه القشرة القديمة التي تعود لأكثر من 10 ملايين سنة! ⏳ فترة عمر النصف للبيريليوم-10 تُقدر بحوالي 1.4 مليون سنة، مما يُمكّن من تحديد عمر قشرة الحديد المنغنيز التي لا تتجاوز سماكتها 20 مليمترًا! 🔬

Ferromanganese Crust 10Be
صورة لقشرة الفرومغنيسيوم VA13/2-237KD. مع عملة يورو و عملة 50 سنت أسترالية للمقارنة بالحجم. مواقع قشور الفرومغنيسيوم (نجمة حمراء، نجمة زرقاء، منطقة صفراء). (Esri/GEBCO/Garmin/NaturalVue)

لكنّ المفاجأة الكبرى! وجد كول وفريقه ضعف الكمية المتوقعة من البيريليوم-10! 🤯 يصف كول هذه الحالة الشاذة بأنها لم تكن معروفة من قبل!

فحص الفريق عملهم عبر مناطق متعددة في المحيط الهادئ، حيث تم تعيين عمر قطعة واحدة من قشرة الفرومغنيسيوم بسمك 50 ملم إلى أكثر من 18 مليون سنة. و تمّ تحديد معدل نمو قشرة الفرومغنيسيوم في المحيط الهادئ بـ 1.52 مم لكل مليون سنة، مما يعني أن عمق الشذوذ يعود إلى ما بين 10.5 و 11.8 مليون سنة مضت.

Beryllium Blip
شذوذ البريليوم في قشور الفرومغنيسيوم في المحيط الهادئ بين 9 و 12 مليون سنة مضت. (Koll وآخرون، Nature Communications, 2025)

ما هو سبب هذه الزيادة؟ 🤔 هل تغيرت حماية الأرض من الأشعة الكونية بين النجوم؟ أو هل غمرت الأرض بكمية أكبر من المواد المشعة بسبب سوبرنوفا قريبة؟

يقول كول: “لا يمكن إلا لقياسات جديدة أن تشير إلى ما إذا كان سبب الشذوذ يرجع إلى تغييرات في تيارات المحيطات أو أسبابٍ فلكية. سنحتاج إلى المزيد من العينات للتحقيق في هذا الغموض.” 🧐

نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.