هل تعلم أن بكتيريا فمك قد تؤثر على صحة دماغك؟ 😲 دراسات حديثة تشير إلى أن نوع البكتيريا في فمك قد يكون له دور في خطر الإصابة بالتدهور المعرفي.
وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة إكسيتير أن بعض البكتيريا، خاصةً من جنس نييسيريا، قد ترتبط بوظائف إدراكية أفضل، مثل ذاكرة العمل ووظائف التنفيذية وتركيز الانتباه البصري. 🤯
وحتى بين الأشخاص الذين لا يعانون من انحدار معرفي، لوحظ تحسن في ذاكرة العمل عندما كانت نييسيريا هي النوع السائد في الميكروبيوم الفموي. 👍
هذا الاكتشاف المثير يفتح الباب أمام إمكانية تأخير التدهور المعرفي من خلال تعزيز أنواع معينة من البكتيريا في الفم. 💊 يمكن تحقيق ذلك باستخدام البروبيوتيك أو البريبيوتيك، التي تعزز صحة الميكروبيوم الفموي في أسابيع قليلة فقط.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت أبحاث سابقة أن بعض البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة قد وجدت في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر. ⚠️
لكن ليس كل البكتيريا في الفم ضارة. يُعتبر توازن الميكروبيوم الفموي السليم هو المفتاح، شأنه شأن الأمعاء. ⚖️
يُعد جنس نييسيريا مجموعة متنوعة من البكتيريا، يعيش العديد منها في الأنف والفم بشكلٍ غير ضار، بل قد يُقدم فوائد صحية.
في بعض الحالات، قد تُساعد بكتيريا نييسيريا على خفض ضغط الدم عن طريق تحويل النترات الموجودة في الخضراوات إلى أكسيد النتريك. 💚
يُعتبر أكسيد النتريك جزيء إشارة مهم في الجسم، يُحمي من أمراض اللثة، ويساعد على تنظيم ضغط الدم، إضافةً إلى استجابة الجهاز القلبي الوعائي للرياضة، وحتى صحة الدماغ. 💪
ويُعتقد أن أكسيد النتريك قد يحمي الجهاز العصبي المركزي عن طريق تعزيز المرونة العصبية وتحسين كفاءة الرسائل العصبية، وحتى تقليل الالتهاب العصبي الذي يُعدّ عاملًا رئيسيًا في مرض الزهايمر. 🧠
أظهرت دراسة حديثة أنه في بعض الحالات، يواجه الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لمرض الزهايمر صعوبة في إنتاج أكسيد النتريك بشكل طبيعي. 🧬
وجد الباحثون أن Prevotella قد تكون مؤشرًا مبكرًا لخطر الإصابة بالخرف، وخاصةً نوع يسمى P. intermedia، عندما تكون في وفرة عالية في الميكروبيوم الفموي. ⚠️
إذا كانت Prevotella هي السائدة، فإن ذلك قد يقلل من كمية أكسيد النيتريك المتوفرة، ربما لأن Prevotella تستخدم النترات لأغراض أخرى. 🤔
لذلك، يُعتقد أن تعزيز أنواع معينة من البكتيريا (مثل نييسيريا) وتقليل أنواع أخرى (مثل Prevotella) قد يؤثر بشكلٍ محتمل على توافر أكسيد النيتريك، وبالتالي على صحة الدماغ.
تُرتبط الحميات الغنية بالنترات، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، بصحة الدماغ المحسنة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذا الارتباط بشكلٍ دقيق. 🥗
يُذكر أنه تم نشر هذه الدراسة في مجلة PNAS Nexus.
المصدر: ScienceAlert