هل تخبّئ جبالنا كنوزًا من الطاقة؟

في سباقٍ نحو الطاقة النظيفة، ربما يكون العلماء قد عثروا على مصدرٍ جديد للطاقة، مختبئًا في أعماق جبالنا! 🚀. فريقٌ ألماني من الباحثين، باستخدام محاكاة متقدمة، يعتقد بأنه عثر على احتياطيات شاسعة من غاز الهيدروجين (H₂) المُنتَج من الصخور القديمة التي عمرها ملايين السنين.

الهيدروجين، كمصدرٍ للطاقة، أكثر استدامةً من الوقود الأحفوري. 🔥 فهو يُنتج ماءً فقط، بدلاً من غازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ. ولكن، كيف يُنتَج الهيدروجين بشكلٍ طبيعيٍّ؟ 🤔

كان العائق الرئيسي هو من أين نُنتِج الهيدروجين. 🪨 فقد تكون العمليات الجيولوجية هي المفتاح! بمعنى آخر، كيف يمكننا تجنّب إنتاجه الاصطناعي الذي غالبًا ما يتطلب استخدام الوقود الأحفوري؟ يبدو أن هذه الأبحاث الجديدة قد تقدم الإجابة.

قال الدكتور فرانك زوان، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Science Advances: “قد نكون على وشك منعطفٍ حاسمٍ في استكشاف الهيدروجين الطبيعي. ربما نشهد ولادة صناعة هيدروجين طبيعي جديدة!” 🎉

استخدم فريق البحث محاكاة لعمليات الصفائح التكتونية لتحديد الاحتياطيات الهائلة. 🗺️

يوجد العديد من الطرق الطبيعية لتوليد الهيدروجين، من خلال البكتيريا، أو انحلال جزيئات الماء بالإشعاع. لكن الطريقة الأكثر واعدة هي عملية جيولوجية تسمى “التحول إلى الزبرجد الزيتوني”. 🤔 وهي لا علاقة لها بالحيات، بل كيف تتفاعل الصخور العميقة في عباءة الأرض مع الماء.

بإختصار، تتغير المعادن في هذه الصخور كيميائيًا، مُشكلةً معادن جديدة تنتمي إلى “مجموعة الزبرجد الزيتوني”، و تطلق غاز H₂ في العملية.

وجد الباحثون أن تكون الجبال خلقت الظروف الأمثل لهذا التحول. يعتقدون أن البيئات الباردة في الجبال، وزيادة دوران الماء، يمكن أن تُولّد كميات كبيرة من الهيدروجين. بل، أظهرت المحاكاة أن الصخور التي تبرز من سلاسل الجبال تحتوي على عشرين ضعفًا من الهيدروجين مقارنةً بالصخور التي تتحرك عبر القارات!

ولقد وجد الباحثون بالفعل مؤشرات على توليد الهيدروجين الطبيعي في جبال البرانس، وجبال الألب الأوروبية، والبلقان. 🌍

يأمل العلماء في تشجيع المزيد من الاستكشاف للبحث عن الهيدروجين الطبيعي في هذه المناطق الجبلية.

قال البروفيسور ساشا برون، رئيس قسم النمذجة الجيوديناميكية في GFZ: “نظرًا للفرص الاقتصادية الهائلة، حان الوقت الآن لدراسة مسارات هجرة الهيدروجين والأنظمة الميكروبية المستهلكة للهيدروجين العميق، لفهم أفضل لمواقع تكوين احتياطيات الهيدروجين المحتملة بالفعل.” 💰

المصدر: Science Focus