قنديل البحر الشائع
التركيب التشريحي
تتميز مخالب قنديل البحر بلون أخضر غامق مع نهايات بنفسجية. يُعزى اللون الأخضر عادةً إلى وجود طحالب متكافلة مع المخالب، لكنه في الحقيقة ناتج عن بروتين فلوري أخضر، موجود أيضًا في الشعاب المرجانية وغيرها من اللافقاريات. يحتوي نسيج قنديل البحر على طحالب متكافلة تُدعى الزوُكسانتيل، ضرورية لبقائه على المدى الطويل. إذا نقصت هذه الطحالب، قد يظهر قنديل البحر بلون أكثر رمادية. تحتاج الطحالب للضوء للنمو، ولذلك يتواجد قنديل البحر الشائع في المناطق المشمسة حتى عمق عشرين مترًا. عادةً ما يصل عرضه إلى 8 سم، وله حوالي 200 مخلب بطول 15 سم.
الطعام
تُجري الطحالب المتكافلة عملية التمثيل الضوئي، مُنتجة الأكسجين والسُكريات، التي يستفيد منها قنديل البحر. كما يتغذى على نواتج الأيض الخاصة بقنديل البحر (مثل الفوسفور والنيتروجين). مع ذلك، يتغذى قنديل البحر بنسبة تتراوح بين 75 و 90% من منتجات هذه الطحالب، بالإضافة إلى الكائنات الحية الدقيقة والأسماك التي يصطادها بمخالبه. هو نوع مفترس يتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات والرخويات. كما يتغذى على العوالق النباتية والحيوانية. كما يصطاد المواد العضوية الذائبة في الماء، مثل الأحماض الأمينية والجلوكوز، عبر خلايا البشرة الخارجية للمخالب.
التكاثر
بخلاف بعض اللافقاريات الأخرى، لا يُطور قنديل البحر (وغيره من الأنواع الأخرى) مرحلة المرحلة الحرة من دورة حياته؛ إذ يُنتج الـ”بوليب” بيوضًا ونطافًا، ويتطور البويضة المُخصبة إلى يرقة ثم تُصبح بوليبًا جديدًا.
العلاقة مع الكائنات الأخرى
تتشارك العديد من الكائنات الصغيرة في علاقة تكافلية أو تعايشية مع قنديل البحر الشائع، مُستفيدةً من الحماية من الحيوانات المفترسة بفضل وجودها بين مخالبه السامة. ومن بين هذه الكائنات: سمك الغوبي، الجمبري، والسرطان.
الاستخدامات الغذائية
يتوفر قنديل البحر في أسواق بعض المناطق العربية، إذ يُعدّ صالحًا للأكل (عادةً ما يُطهى مقليًا)، على الرغم من أن مخالبه تحتوي على سمّ مُهيج.
معرض الصور
المراجع
المصدر: المصدر