كانون الثاني يُشبه طلبات الطلاق كما يُشبه القرارات.

كانون الثاني يُشبه طلبات الطلاق كما يُشبه القرارات.

هل سبق لك أن لاحظت زيادة ملحوظة في طلبات الطلاق في بداية العام الجديد؟ 🤔 يبدو أن يناير يُشبه طلبات الطلاق مثلما يُشبه القرارات الجديدة. ناس كثير يبحثون عن كيفية إنهاء زواجهم في هذا الشهر، بحيث يطلق بعض المحامين على شهر يناير بأكمله “شهر الطلاق”.

تقول المحامية ريتا بالمر في تعليق لها على موقع Law.com، أن “الكثير من قرارات العام الجديد تتضمن تحسين الذات، كلياقة البدن أو فقدان الوزن، وحتى الخروج من الزواج”. 🤔 يبدو أن الضغوط المتراكمة خلال الأعياد تعزز من الرغبة في التغيير، و يصبح يناير نافذةً لبعض الشركاء لإنهاء صبرهم.

سؤالٌ عن التوقيت

تُشير بالمر إلى أن توقيت هذه القرارات ليس عشوائيًا. الفترة التي تلي العطلات تُعدّ فرصة للتغيير، و فرصة لبعض الشركاء لإنهاء زواجهم. ضغوطات الأعياد، الخلافات العائلية (ربما التي تراكمت لفترة طويلة)، و الضغوط المالية المرتبطة باحتفالات العطلات، كل هذه العوامل قد تُرهق أحد الزوجين، و خاصةً عندما لا يفهم أحد الشركاء مُتطلبات و تكلفة موسم العطلات.


اقرأ المزيد: هل تؤثر العلاقات على صحتنا البدنية؟


بيانات الطلاق

الزيادة في طلبات الطلاق في يناير ليست مجرد حكايات محامين. دراسة أجرتها جامعة واشنطن عام 2016، في ولاية واشنطن، أظهرت زيادة في طلبات الطلاق في يناير مقارنةً بشهر ديسمبر، بين عامي 2001 و2015. وأكدت جولي براينز، عالمة الاجتماع بجامعة واشنطن، أن ضغوطات الأعياد وقرارات السنة الجديدة تُشكل عاصفةً مثاليةً لبدء إجراءات الطلاق.

كما أشارت براينز في بيان صحفي، “يميل الناس إلى مواجهة العطلات بتوقعات متزايدة، على الرغم من أي خيبات أمل قد عانوا منها في السنوات الماضية. إنها تُمثل فترات في السنة توجد فيها تطلعات أو فرص لبدء جديد، وبداية جديدة، وشئ مختلف، وانتقال إلى فترة جديدة من الحياة. إنه يشبه دورة التفاؤل، بمعنى ما.”

و تشير البيانات المُستخرجة من الإنترنت إلى نفس الاتجاه. في يناير 2019، مثالًا، أشارت منظمة بريطانية لدعم العلاقات إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين زاروا موقعها الإلكتروني خلال موسم العطلات. خلال أول ثلاثة أيام عمل من العام، سجل الموقع زيادة بنسبة 84% في عدد الزيارات مقارنةً بالعام السابق. إذا كنت تفكر في إنهاء زواجك في يناير، فأنت لست وحدك!


المقال و مصادره

نحن في Discovermagazine.com نستخدم دراسات مُراجعة الأقران ومُصادر عالية الجودة في مقالاتنا. يُراجع محرروُنا الدقة العلمية والمعايير التحريرية. راجع المصادر المُستخدمة أدناه لهذه المقالة:


قضى بول سماليق أكثر من 20 عامًا كصحفي علمي في مجلة Discover، متخصصًا في سياسات العلوم الحيوية الأمريكية وقضايا المسار الوظيفي العلمي العالمية. بدأ مسيرته في الصحف، وانتقل إلى المجلات العلمية. وقد نُشرت أعماله في منشورات تشمل Science News، وScience، وNature، وScientific American.