مجموعةٌ قياسيةٌ من النجوم تُرصد على مسافاتٍ تبلغ ملياراتِ السنين الضوئية في التنين الكوني – علم التنبيه

مجموعةٌ قياسيةٌ من النجوم تُرصد على مسافاتٍ تبلغ ملياراتِ السنين الضوئية في التنين الكوني

هل تخيلت يوماً رؤية مليارات النجوم على مسافاتٍ هائلةٍ تبلغ مليارات السنين الضوئية؟ 🤔 بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أصبح هذا ممكناً! 🔭

لقد تمكن علماء الفلك من رصد أكثر من 40 نجمًا فرديًا في مجرةٍ بعيدة، سافر ضوئها 6.5 مليار سنة ليلحق بنا! 🤯 هذا الاكتشاف يُعدّ قفزةً نوعيةً في فهمنا للكون المبكر.

يقول عالم الفيزياء الفلكية فنغوو سن من جامعة أريزونا: “يُظهر هذا الاكتشاف إمكانية دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرات بعيدة لأول مرة، مما سيساعدنا على فهم المادة المظلمة بشكل أفضل في مستوى العدسة لهذه المجرات والنجوم”. ⭐

في السابق، كان رصد هذه النجوم الفردية أمراً صعباً للغاية. ولكن بفضل تأثير العدسة الجاذبية، تمكّن علماء الفلك من “تكبير” هذه النجوم البعيدة، مما جعلها واضحةً لنا. 🚀

تُحدِث الكتل الكبيرة ذات الحقول الجاذبية القوية انحناءً في الزمان والمكان، ككرة بولينجٍ على سطح حصيرة الترامبولين. هذا الانحناء يُسمّى العدسة الجاذبية، ويُمكنه أن يُكبر ويُظهر لنا أجسامًا بعيدة جدًا. 💫

العدسة الجاذبية
مثال على تأثير العدسة الجاذبية.

قوس التنين هو بقعٌ من الضوء عبر السماء تشبهُ تنينًا صينيًا، وتشكّل صورًا منفصلة من نفس المجرة الحلزونية البعيدة. 🐉 يُسبب انحناء الجاذبية للفضاء المحيط بعنقودٍ هائل من المجرات يُسمّى عناقيد أبيل 370 (على بُعد 4 مليارات سنة ضوئية). 😍

وخلال دراسة هذه المجرة، وجد العلماء مجموعةً من النجوم المنفردة في الفضاء بين المجرات، وهذا يُسمّى العدسة الميكروية، وهي ظاهرةٌ تساعدنا على رؤية النجوم الفردية في الكون البعيد. ✨

باستخدام هذه الطريقة، تمكن فريق بقيادة عالم الفلك يوشينوبو فوداموتو من حل 44 نجمًا فرديًا غير مسبوق في ضوء قوس التنين. 🌠

صورة عميقة من هابل لتجمع أبيل 370
صورة عميقة من هابل لتجمع أبيل 370.

تُخبرنا هذه المعلومات الجديدة بقليلٍ أكثر عن تطور المجرات البعيدة، وخاصةً النجوم العملاقة الحمراء التي تُعدّ أصعب في الرؤية من النجوم الساخنة. 🤩

و يُتوقع أن يكشف تلسكوب جيمس ويب المزيد من النجوم الخفية في ضوء قوس التنين. 🔭

النتائج البحثية نُشرت في: مجلة علم الفلك الطبيعي.