كان مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة ناسا مستعدًا لصنع التاريخ يوم الثلاثاء من خلال رحلة قياسية حول الشمس – على الرغم من أنه لن يتم تأكيد الخبر حتى يوم الجمعة. من المتوقع أن يكون المركبة الفضائية قد حققت معيارًا جديدًا صباح يوم عشية عيد الميلاد، حيث اقتربت من الغلاف الخارجي للشمس بمقدار 3.8 مليون ميل.
لم يرد ممثل وكالة ناسا على طلب للتعليق على الفور.
كان من المتوقع أن تكون المركبة الفضائية قد قامت بمرورها القريب من الشمس حوالي الساعة السابعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء. لكن لا يمكن تأكيد الخبر حتى يوم الجمعة، وهو أقرب وقت يمكن فيه للمركبة الفضائية إرسال إشارة مرة أخرى إلى الأرض.
عندما تصل المركبة الفضائية إلى موقع جديد في يناير 2025، ستقوم بنقل البيانات من هذه الاقتراب إلى الأرض.
اقرأ المزيد: شاهد صورة ناسا المذهلة للشمس وهي تطلق أكبر سطوع شمسي منذ 2017
وفقًا لناسا، وصلت مسبار باركر الشمسي إلى سرعات تصل إلى 430,000 ميل في الساعة، مع تحمل درجات حرارة تصل إلى 1,800 درجة فهرنهايت (982 مئوية). على الرغم من أن المسبار من المقرر أن يدور حول الشمس مرتين أخريين، إلا أن هذه المهمة تمثل أقرب نقطة سيصل إليها على الإطلاق.
‘بيانات من أراضٍ غير مستكشفة’
تعتبر هذه المهمة جزءًا من جهد أوسع من قبل العلماء لـ “إجراء أبحاث علمية لا مثيل لها لديها القدرة على تغيير فهمنا لأقرب نجومنا”، كما قالت الوكالة على موقعها [[LINK2]].
المركبة الفضائية، التي أُطلقت في عام 2018، قامت بعدة تحليقات قرب كوكب الزهرة للتحرك تدريجيًا نحو الشمس. كما قدمت هذه التحليقات أيضًا للعلماء رؤى حول كوكب الزهرة، بفضل الأدوات الموجودة على متنها القادرة على التقاط الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة من الكوكب، كما قالت الوكالة على موقعها. وهذا أتاح للباحثين النظر من خلال الغلاف السحابي الكثيف للزهرة.
عندما دخلت المركبة الفضائية لأول مرة في غلاف الشمس في عام 2021، قدمت معلومات رائدة حول الغلاف الجوي الخارجي.
“لم يمر أي جسم من صنع الإنسان بهذا القرب من نجم من قبل، لذا فإن باركر سيعود حقًا ببيانات من أراضٍ غير مستكشفة”، قال نيك بينكين، مدير عمليات مهمة مركبة باركر الشمسية، في بيان صحفي سابق [[LINK3]]. “نحن متحمسون لسماع رد من المركبة الفضائية عندما تعود إلى الشمس.”
مركبة باركر الشمسية هي جزء من برنامج ناسا “العيش مع نجم”، الذي يهدف إلى استكشاف الجوانب في النظام الشمسي التي تؤثر على الحياة على الأرض.
المصدر: المصدر