ويليام بوغيرو: سيرة حياة وفنّانٌ أكاديميٌّ

اللغة: العربية

سيرة حياته ومسيرته

ولد ويليام أدولف بوغيرو في لا روشيل، فرنسا، في 30 نوفمبر 1825. بدأت حياته في أعمال عائلته التجارية، لكنه تأثر بعلمه من عمه الذي أرسله إلى مدرسة عليا. أظهر بوغيرو موهبة فنية مبكرة، مما دفعه إلى الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة في بوردو. فاز بجائزة الرسم التشكيلي عن لوحته “القديس روش” 🏆. لم يقتصر طموحه على الرسم، بل رسم أيضًا ملصقات للمربّات والمعجنات لكسب المال.

بفضل عمه، حصل على عقود لرسم صور للسكان في الكنيسة. بعدما زادت خالته من مبلغه، انتقل إلى باريس ليتعلم في مدرسة الفنون الجميلة. درس التشريح، الأزياء التاريخية، وعلم الآثار، و تعلم الرسم بأسلوب أكاديمي في ورشة فرانسوا إدوارد بيكو.

في عام 1850، فاز بجائزة روما عن عمله “زنيوبي التي وجدوها الرعاة على ضفاف نهر الأراكسي” 🎉. أتاح له هذا الفوز الإقامة في فيلا ميديشي في روما، حيث درس فناني عصر النهضة عن كثب.

استمر بوغيرو في عرض أعماله في المعارض السنوية في باريس طوال حياته، ملتزمًا بأسلوبه الأكاديمي التقليدي.

يُعدّ بوغيرو أحد الفنانين المشهورين في عصره، حيث استطاع بفضل مهاراته الفنية، إنجاز العديد من الأعمال المذهلة.

لاحظ النقاد أن رافائيل سانشيو كان مصدر إلهام كبير له. لقد نجح بوغيرو في تتويج أعماله بتقليد فناني الماضي واعطاء لمسة من عصره في لوحاته.

تزوج بوغيرو في عام 1856 من ماري-نلي مونشابلون، وأنجب منها خمسة أطفال. كان له علاقات قوية مع تجار الفن، وخاصة بول ديوران-ريولاك، الذي ساعد زبائنه في شراء أعمال الفنانين المعروضين في معارض باريس.

استطاع بوغيرو تحقيق شهرة عالمية، خاصة في إنجلترا، وبنى منزلًا كبيرًا وورشة عمل في مونبارناس بفضل دخله المتزايد.

أسلوبه الواقعي، الذي يتضمن في الغالب مواضيع أسطورية، يمثل تفسيرًا عصريًا للكلاسيكيات الوثنية والمسيحية، مع تركيز قوي على الجسم الأنثوي.
لقد حظي أعماله باعجاب وطلب الطبقة الغنية في عصره.

استخدم تقنيات تقليدية في الرسم، مثل التفاصيل الدقيقة بالقلم الرصاص والزيت، مما يضفي على أعماله جمالا خاصا.
يُلاحظ براعة في رسم اليدين والجلد والقدمين. استخدم رموزًا دينية وجنسية، مثل “الإناء المكسور”.

حصل بوغيرو على عقود لتزيين المنازل الخاصة، والمباني العامة، والكنيسة. واضطر في هذه الأعمال إلى التكيّف مع أسلوب جديد، فضلاً عن نجاحه في رسم الصور التي لا تزال بعضها خاصة حتى اليوم.

حصل على المزيد من الجوائز والأوسمة من الأكاديمية الفرنسية. بدأ في تدريس الرسم في أكاديمية جوليانه في عام 1875. تُوفيت زوجته وابنه الصغير في عام 1877. تزوج من الفنانة الأمريكية إليزابيث جين غاردنر بوغيرو في عام 1896.

ساهم في تمكين النساء من الوصول إلى العديد من المعاهد الفنية الفرنسية.

وصف بوغيرو حبه للفن بهذه الكلمات:

تمكن من إكمال 826 لوحة خلال حياته.

في ربيع عام 1905، تعرض منزل وورشة عمله للنهب. توفي في 19 أغسطس من نفس العام عن عمر يناهز 79 عامًا في لا روشيل بسبب مرض في القلب.

أعماله

1850