
- سافر نظامنا الشمسي عبر منطقة تكوين النجوم باتجاه كوكبة أوريون قبل حوالي 14 مليون سنة. 🌌
- عبرنا موجة رادكليف، وهي هيكل غازي في ذراع أوريون في مجرتنا، مليئة برياض الأطفال النجمية. 🚀
- تزامن هذا المرور مع تغير مناخي في العصر الميوسيني الأوسط. هل كان الغبار بين النجوم سببًا لهذا التغير؟ 🤔
رحلة نظامنا الشمسي عبر منطقة أوريون
تدور شمسنا وعائلتها الكوكبية عبر الفضاء، مُتَبعِينَ مسارًا حول مركز مجرة درب التبانة. أعلن العلماء مؤخرًا أن نظامنا الشمسي مر قبل 14 مليون سنة تقريبًا عبر منطقة تكوين النجوم الموجودة حاليًا في اتجاه كوكبة أوريون. قد يؤثر الغبار في هذه المنطقة الكثيفة على مناخ الأرض. 🧑🚀
تم نشر هذه النتائج المثيرة في مجلة الفيزياء الفلكية في 11 فبراير 2025.
قال إيفريم ماكوني، الكاتب الرئيسي للدراسة، في بيان: “تخيل سفينةً تبحر عبر بحرٍ مُتغيّر، واجهت شمسُنا منطقةً ذات كثافة غازية أعلى أثناء مرورها عبر موجة رادكليف في كوكبة أوريون!”
استضافت EarthSky، ديبورا بيرد، هذا البث المباشر حول كوكبة أوريون، ومكاننا في درب التبانة، في يناير 2025.
احصل على تقويم EarthSky القمري لعام 2025!
موجة رادكليف: درب من التكوين النجمي
تُشبه مجرة درب التبانة شكل حلزون، وتقع شمسُنا في ذراع أوريون، تُعرف أحياناً بالذراع المحلي. في هذه الذراع توجد موجة رادكليف، هيكل غازي يمتد لنحو 8,800 سنة ضوئية. يُعرف مجمع أوريون النجمي بأنه واحد من رياض الأطفال النجمية على طول هذا الهيكل الغازي، حيث تتكون النجوم. ✨
استخدم العلماء بيانات من مهمة غايا لتتبع مسار نظامنا الشمسي في منطقة أوريون من موجة رادكليف. باستخدام قياسات دقيقة لحركات النجوم في مجموعات النجوم المفتوحة في المنطقة، تمكن العلماء من تحديد مرور نظامنا الشمسي. 🔭
قال خوآو ألفيس، المؤلف المشارك للدراسة: “مررنا عبر منطقة أوريون، حيث تشكلت مجموعات النجوم المعروفة مثل NGC 1977، و NGC 1980، و NGC 1981. ابحث عن كوكبة أوريون وسديم أوريون (مسييه 42) في سماء الشتاء في نصف الكرة الشمالي، و في الصيف في نصف الكرة الجنوبي. جاء نظامنا الشمسي من هذا الاتجاه!”.
هل أثر هذا المرور على مناخ الأرض؟
سافر نظامنا الشمسي خلال الفترة من 18 إلى 11.5 مليون سنة مضت عبر مجمع أوريون لتكوين النجوم، وهي منطقة كثيفة الغاز والغبار. هل من المُمكن أن يكون الغبار الناتج عن هذا المرور قد أثر على مناخ الأرض؟
يتزامن هذا الإطار الزمني مع الانتقال المناخي الأوسط المُيوسيني، حيث شهدت الأرض تغيرًا مناخيًا كبيرًا من ظروفٍ دافئة إلى مناخٍ أبرد. 🤔
يحتاج البحث المُستقبلي إلى مزيد من التحقيقات لفهم العلاقة بين المرور عبر هذه المنطقة والانتقال المناخي في منتصف الميوسيني.
قال ماكوني: “في حين أن العمليات الأساسية المسؤولة عن الانتقال المناخي في منتصف الميوسيني لم يتم تحديدها بالكامل، فإن إعادة الإنشاء المتاحة تشير إلى أن انخفاضًا طويل الأمد في تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون الدفيء في الغلاف الجوي هو التفسير الأكثر ترجيحًا، على الرغم من وجود شكوك كبيرة. ومع ذلك، تُبرز دراستنا أن الغبار بين النجوم المرتبط بعبور موجة رادكليف قد يؤثر على مناخ الأرض ولعب دورًا محتملًا خلال هذا الانتقال المناخي. لتغيير مناخ الأرض، يجب أن يكون مقدار الغبار الخارجي على الأرض أكبر بكثير مما تشير إليه البيانات حتى الآن.
سُيُجري البحث المُستقبلي استكشاف أهمية هذا الإسهام. من الضروري ملاحظة أن انتقال المناخ السابق والتغير المناخي الحالي غير قابلين للمقارنة، حيث أن انتقال المناخ في منتصف الميوسيني حدث على نطاقات زمنية تصل إلى مئات الآلاف من السنين. على النقيض من ذلك، فإن تطور الاحترار العالمي الحالي يحدث بمعدل غير مسبوق على مدى عقود إلى قرون بسبب النشاط البشري.”
في الختام: قبل حوالي 14 مليون سنة، مر نظامنا الشمسي عبر منطقةٍ كثيفةٍ من الغبار والغاز في كوكبة أوريون، وقد يؤثر ذلك على مناخ الأرض.